رشّحت المملكة العربية السعودية يوسف العثيمين لتولي الأمانة العامة لمنظمة "التعاون الإسلامي"، خلفاً لإياد مدني، الذي استقال أمس الإثنين.
ويعتبر خليفة مدني، يوسف العثيمين، أحد الوزراء السعوديين السابقين الذين خدموا طويلاً في جهاز الدولة البيروقراطي، وتولى مهمات حكومية من خلفية أكاديمية. العثيمين حصل على شهادة البكالوريوس من جامعة الملك سعود في الرياض، بتخصص الخدمة الاجتماعية، ثم نال الماجستير من جامعة أوهايو في الولايات المتحدة، بعلم الاجتماع، والدكتوراة في التخصص ذاته، سنة 1986، من الولايات المتحدة أيضاً.
وبدأ العثيمين حياته العملية أستاذا لعلم الاجتماع في جامعة الملك سعود، في منتصف الثمانينات، ثم تدرج في العمل بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية، كمستشار، حتى تولى وزارة الشؤون الاجتماعية في الفترة ما بين 2008 و2014.
وعللت المنظمة استقالة مدني بأنها جاءت لـ"ظروف صحية". بينما يرى مراقبون أنّها جاءت نتيجة لاحتجاج مصر على تعليق مدني على الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، عندما أشار مازحاً إلى تصريح السيسي عن ثلاجته الخاوية، الأمر الذي كاد أنّ يتسبب بأزمة دبلوماسية بين الرياض والقاهرة.
ويعتبر منصب الأمانة العامة لمنظمة "التعاون الإسلامي"، تنفيذياً، يتولى تنفيذ القرارات الصادرة عن القمة الإسلامية، والتي يصدر قراراتها قادة الدول الإسلامية الأعضاء في المنظمة، وكذلك تنفيذ قرارات مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء.
ويتولى الأمين العام أيضا مهمة التنسيق بين اللجان المختلفة المنبثقة عن المنظمة، مثل لجنة القدس، واللجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية، واللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري وغيرها. وتجتمع القمة الإسلامية مرة واحدة كل ثلاث سنوات، بينما يجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء بشكل سنوي.
وفور ترشيح السعودية ليوسف العثيمين يوم أمس، عقب استقالة مدني، سارعت مصر إلى إعلان دعمها له، قائلة في بيان إنها تدعم "المرشح السعودي الجديد للمنصب، تقديراً للدور الهام الذي تضطلع به المملكة في دعم أنشطة وأهداف منظمة التعاون الإسلامي".