يوسف الشاهد: سيناريو إعادة الانتخابات كارثي على تونس

31 يناير 2020
الشاهد انتقد أداء البرلمان (Getty)
+ الخط -
حذّر رئيس حكومة تصريف الأعمال يوسف الشاهد من حلّ البرلمان وإعادة الانتخابات التشريعيّة، معتبراً أن هذا السيناريو كارثي على تونس، ودعا إلى قيام حكومة جديدة في أسرع وقت ممكن.

وقال الشاهد "أقولها بصراحة هذا سيناريو كارثي على تونس، صحيح أن الدستور يسمح بذلك ولكن الدولة لا تحتمل فترة انتقالية أطول مما عشناه، خصوصاً بعد أربعة أشهر صعبة في تسيير الأعمال".

وانتقد الشاهد، خلال افتتاح أشغال مجلس الوزراء المخصص للمصادقة على أوامر ومشاريع حكومية، الطبقة السياسية التي وصفها بـ"غير الواعية بخطورة الأوضاع، والتي تواصل الخلافات والتجاذبات السياسية في المنابر الإعلامية".

وقال الشاهد "يجب قيام حكومة في أقرب وقت ممكن، ويجب أن تكون اليوم قبل الغد"، مشيراً إلى أنه في "كل يوم تأخير يتعقد الوضع أكثر وفيه كلفة أعلى على تونس"، على حد قوله.

وأضاف: "نحن مستعدون لتسليم السلطة منذ الانتخابات، ونحن ندعو للتعجيل بقيام حكومة لإنهاء الوضع الانتقالي"، وشدد على أن حكومته "ليست مسؤولة على هذا التأخير، بل هي تواصل بنفس الوتيرة وعلى غرار أول يوم انطلقت فيه".

وشكر الشاهد وزراءه وأعضاء حكومته على تحملهم المسؤولية في الفترة الانتقالية الصعبة والطويلة على حد تعبيره، قائلا "لقد طالت الفترة أكثر من اللزوم منذ الانتخابات التي جرت في 6 أكتوبر/ تشرين الأول، تقريبا أربعة أشهر منذ إجراء الانتخابات، بالإضافة إلى الضبابية وغياب الوضوح".

وانتقد رئيس حكومة تصريف الأعمال أداء البرلمان التشريعي قائلا: "ينظر مجلس الوزراء اليوم في 13 مشروع قانون ستتم إحالتها إلى البرلمان، ويوجد 70 مشروع قانون تنتظر المصادقة، وهذا ما يطرح تساؤلا حول نجاعة العمل التشريعي والقانوني".
ولا يختلف موقف الشاهد عن موقف الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي أكد أمس، خلال حوار تلفزي، بأنه لا يحبذ سيناريو حل البرلمان وإعادة الانتخابات بالرغم من أن الدستور يمنحه هذا الحق.

ونبّه سعيد إلى أنه في حالة تعذّر منح الثقة للحكومة المقبلة في البرلمان، فإنه سيحرص من موقعه على البحث دائما عن سبل ضمان استمرارية الدولة والإبقاء على حكومة تصريف أعمال في وضع انتقالي على حد توصيفه. وحذر قائلا "إذا تعثرت المفاوضات من جديد، ليتحمل كل طرف مسؤولياته".

وتزداد رقعة المطالبين بحل البرلمان وإعادة الانتخابات اتساعا، سواء من خارج البرلمان والأحزاب النيابية، أو حتى من برلمانيين تحت قبة مجلس الشعب، إذ اعتبر القيادي في حزب قلب تونس رفيق عمارة أن رئيس الدولة هو أحد أسباب تأزم الأوضاع في تونس، وهو يعمل على ترذيل العمل البرلماني والحزبي، وهو يدفع بطرق متعددة إلى حل البرلمان وإعادة الانتخابات، مشيرا، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إلى أن "اختيار سعيد لإلياس الفخفاخ باعتباره الشخصية الأضعف والأقل دعما برلمانيا يفسر أنه الأقدر على الدفع نحو إعادة الانتخابات".

وبيّن عمارة أن "حل البرلمان وإعادة الانتخابات لا يخيفان حزب قلب تونس، والحزب بصدد الاستعداد لجميع السيناريوهات المطروحة"، مشيرا الى أن "عديداً من البرلمانيين غير متمسكين بمقاعدهم كما يروج لذلك بهدف الإساءة لصورة البرلمان".
المساهمون