يورغن كلوب.. وأرقام ليفربول الاستثنائية في عام 2019

31 ديسمبر 2019
حقق ليفربول عدداً من الألقاب في عام 2019 (Getty)
+ الخط -
عاشت جماهير نادي ليفربول الإنكليزي عاماً استثنائياً بكل المقاييس، بعدما تمكن نجوم الفريق من رسم الابتسامة على وجوههم، عقب تحقيقهم لقب بطولة دوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الأوروبي، بالإضافة إلى تتويجهم بكأس العالم للأندية التي أقيمت منافساتها بالعاصمة القطرية الدوحة، وتربعهم على عرش ترتيب جدول "البريميرليغ" بالموسم الحالي.

وتمكنت كتيبة المدرب الألماني يورغن كلوب من تحقيق العديد من الأرقام القياسية، سواء كان في المسابقات المحلية بإنكلترا أو ببطولة دوري أبطال أوروبا، التي أعادوها إلى خزائنهم بعد غيابٍ دام منذ عام 2005، عندما نالوها في مدينة إسطنبول التركية بالمواجهة النارية الشهيرة أمام ميلان الإيطالي.

وحصد نادي ليفربول 152 نقطة في الدوري الإنكليزي منذ بداية الموسم الماضي، ولم يخسر رفاق النجم العربي المصري محمد صلاح إلا في مواجهة واحدة من أصل 57 مباراة على أعلى مستوى خاضوها بالمسابقة المحلية، إذ حققوا 48 انتصاراً وثمانية تعادلات.

وتمكن صلاح من تدوين اسمه في تاريخ دوري أبطال أوروبا، بعدما سجل المهاجم المصري هدفاً في شباك توتنهام بالمسابقة القارية التي أقيمت في العاصمة الإسبانية مدريد، عقب 108 ثوان فقط، ما يجعله ثاني أسرع هدفٍ بالبطولة، التي يحمل رقمها القياسي أسطورة منتخب إيطاليا ونادي ميلان باولو مالديني، الذي أحرز هدفه بعد مرور 50 ثانية فقط بشباك ليفربول عام 2005 في النهائي الشهير.

ولم يكتفِ صلاح بتسجيل ثاني أسرع هدف بتاريخ دوري الأبطال، بل ساهم بإحراز 54 هدفاً لنادي ليفربول (40 هدفاً، و14 تمريرة حاسمة) صنعها المهاجم المصري في 46 مباراة خاضها في الدوري الإنكليزي الممتاز مع فريقه.

وبات لدى كلوب رقم قياسي في جعبته، بعدما قاد ليفربول إلى الفوز في 162 مباراة بالدوري الإنكليزي الممتاز في ملعب "آنفيلد"، وانتصر في 102 مواجهة على أعلى مستوى في أقل عدد من اللقاءات لأي مدير فني آخر بتاريخ "الريدز".

ونال ليفربول 97 نقطة في الدوري الإنكليزي بموسم 2018/ 2019، لكنه لم يحقق اللقب، ليعد أكبر عدد من النقاط التي يجمعها فريق في "البريميرليغ" من دون التتويج بالمسابقة المحلية، إذ فاز مانشستر يونايتد بلقب الدوري برصيد 75 نقطة فقط في موسم 1996/ 1997، وكانت تلك الحصيلة الأعلى في تاريخ "الشياطين الحمر"، وثالث أعلى رقم بتاريخ الدوري بنظام 38 أسبوعا وثلاث نقاط للفوز.

أما في الموسم الحالي بالدوري الإنكليزي 2019/ 2020، فنالت كتيبة كلوب 55 نقطة كاملة في أول 19 مواجهة خاضوها أمام منافسيهم، ما جعلتهم يحققون أفضل بداية بتاريخهم على الإطلاق في المسابقة المحلية، فيما مرت 36 مباراة على آخر هزيمة لرفاق النجم السنغالي ساديو ماني، وهو رقم قياسي جديد لـ"الريدز".

وكان الرقم السابق المسجل لنادي ليفربول هو 31 مباراة من دون هزيمة في الفترة من مايو/أيار عام 1987 إلى مارس/آذار عام 1988 (23 انتصاراً، و8 تعادلات، وصفر هزيمة)، وهذه ثالث أطول سلسلة من نوعها بتاريخ الدوري الإنكليزي، خلف منافسه تشلسي تحت قيادة المدرب البرتغالي جوزريه مورينو (40 مباراة بين عامي 2004 و2005)، وأرسنال مع المدير الفني الفرنسي آرسين فينغر (49 مباراة بين عامي 2003 و2004).

ومضت 31 شهراً منذ آخر خسارة لنادي ليفربول على أرضه وبين جماهيره بالدوري الإنكليزي، وكانت من نصيب كريستال بالاس، عندما ألحق الهزيمة بكتيبة كلوب في شهر إبريل/نيسان عام 2017 في المباراة التي جمعت بينهما على ملعب "آنفيلد"، فيما خاض رفاق المدافع الهولندي العملاق فيرجيل فان دايك 26 مواجهة من أصل 27 مباراة في "البريميرليغ" انتهت بالفوز لصالحهم، كما سجلوا هدفين أو أكثر في 26 من هذه المواجهات الـ27.

واستطاع نادي ليفربول الفوز بـ17 مباراة متتالية في الدوري الإنكليزي بالفترة بين مارس/آذار حتى أكتوبر/تشرين الأول عام 2019، وهي أطول سلسلة من الانتصارات بتاريخ "الريدز"، فيما تمكن 16 لاعباً من أصل 18 شاركوا مع فريقهم من تسجيل الأهداف في "البريميرليغ" بالموسم الحالي، في حين كان لدى ليفربول في موسم 2015/ 2016 عدد أكبر من الهدافين المختلفين بموسم واحد (17 لاعباً).


وعلى المستوى الأوروبي، لعب ليفربول 23 مباراة (17 انتصاراً، و7 تعادلات، وصفر هزيمة) في ملعبه "آنفيلد"، ولم يذق طعم الخسارة في المسابقة القارية منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2014، عندما تعرض للهزيمة على يد منافسه ريال مدريد الإسباني.

وبلغ عدد ألقاب نادي ليفربول الإنكليزي 13 بطولة في أوروبا، بعدما أضاف لقبي دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي إلى خزائنه هذه السنة، إذ تُشكل هذه الحصيلة أكثر من ضعف مجموع أي فريق بريطاني آخر، ويليه مانشستر يونايتد بستة ألقاب.

وخطف ليفربول أنظار الجميع بعدما نال رقماً قياسياً جديداً ببطولة دوري أبطال أوروبا، إذ لم يسبق لأي فريق تعرض للهزيمة بثلاثة أهداف بمواجهة الإياب أن قلب النتيجة بالإياب بنصف نهائي المسابقة القارية، وفعلها "الريدز" أمام برشلونة الإسباني.

ولم يسبق أيضاً لنادي ليفربول أن تعرض للإقصاء بمواجهات خروج المغلوب بدوري الأبطال منذ تعيين المدرب الألماني الذي قاد "الريدز" لنهائي المسابقة القارية في مناسبتين، بعد إمساكه بالجهاز الفني عام 2015، ليصبح كلوب أول مدربٍ يحقق ذلك مع فريق إنكليزي.

أما على المستوى الدولي، فحقق ليفربول 3 ألقاب دولية في عام واحد (كأس أوروبا، دوري أبطال أوروبا، كأس العالم للأندية)، ليدخل "الريدز" تاريخ الأندية الإنكليزية التي لم يسبق لها الفوز بتلك البطولات في عام واحد، إلا أن كتيبة كلوب تمكنت من فعل المستحيل في 2019.
المساهمون