مغردون يمنيون: مقاطعة قطر نكسة جديدة في تاريخ العرب

07 يونيو 2017
غضب يمني من قرار الحكومة (STRINGER/فرانس برس)
+ الخط -
أثار قطع السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن علاقاتاتها الدبلوماسية مع دولة قطر جدلاً واسعاً لدى شريحة عريضة من الشارع اليمني الذي عبر عن تفاعله مع القضية عن طريق التغريد بوسائل التواصل الاجتماعي.


وعلى الرغم من موقف الحكومة اليمنية الذي تماهى مع خيارات السعودية والإمارات وقرر قطع العلاقات مع دولة قطر، إلا أن الشارع اليمني كان له موقفٌ آخر عبرت عنه نخبة من المعلقين على "فيسبوك".

وأشار المعلّقون والمغردون إلى دور قطر في دعم الشرعيّة في اليمن، بعد انقلاب المليشيات الحوثيّة، معتبرين أنّ قطع العلاقات نكسة جديدة في تاريخ العرب. كما نشروا بياناً للجالية اليمنيّة في قطر، تؤيّد فيها حكومة وشعب قطر.

وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان غرد على حسابه على فيسبوك بالقول "وساطة كويتية قوية، أمير الكويت في الرياض بعد ساعات، وأمير قطر يؤجل خطابه بطلب من أمير الكويت، بالنسبة لنا كيمنيين ونقولها بصراحة .. ليس لنا إلاّ أن نتمنى نجاح الكويت في مسعاها ربما لأننا ندرك أن المستفيد الأول من الانشطار الخليجي هم الانقلابيون الانشطاريون في اليمن!".



وتفاءلت عضوة لجنة صياغة الدستور، أستاذة علم الاجتماع السياسي بجامعة تعز، ألفت الدبعي، بانتهاء الأزمة وترتيب البيت الخليجي قريباً، حيث غردت "لن تطول الأزمة القطرية كثيراً... وسيترتب البيت الخليجي مرة أخرى بمعية قطر..المهم نحن كيف نركز في بيتنا الداخلي في اليمن".

وقال الكاتب سنحان سنان "عندما فر الرئيس هادي من جحيم عصابات صنعاء كانت الجزيرة منبره وأوفدت القناة فريقاً كاملاً إلى عدن، منهم جلال شهدا وغادة عويس، لإسناد الشرعية حينها، وقد أسهمت في خلق تأييد شعبي ورأي دولي مساند للشرعية، بينما كانت بقية دول الخليج تراوح مكانها لدراسة مرحلة ما بعد هادي. لا تكونوا بذاكرة مثقوبة".



أما الكاتب الصحافي فخر العزب، فقد استغرب ممن أسماهم بحمقى السياسة والذين ابتهجوا لهذه الأزمة دون الوعي بعواقبها، واستخدموها للسخرية والتشفي من أطراف سياسية أخرى حيث قال في إحدى تغريداته: "من يصفقون للأزمة الدبلوماسية الخليجية هم حمقى السياسة الذين لا يجيدون تقدير تأثير هذه الأزمة علينا كيمنيين وعلى عدالة قضيتنا في مواجهة الانقلاب. أحمق هو ذلك الصوت الغبي الذي يهاجم قطر، وأحمق مرتين من يهاجم الإمارات، وغارق في الحماقة من يجد في الأزمة فرصته لممارسة غواية السخرية والتشفي".

الكاتب الصحافي نشوان العثماني تناول الأزمة من جانبها الإنساني حيث يكون المواطن هو ضحية قرارات الساسة، ما يزيد من حالة الشرخ في النسيج الاجتماعي للأمة حيث قال في تغريدته: "نعلن تضامننا مع المواطنين القطريين الذين تم طردهم وترحيلهم من عديد دول خليجية ونسجل إدانتنا واستهجاننا لما حدث، مطالبين أنظمة هذه الدول بالتراجع عن هذا القرار اللا إنساني والذي يشكل خطرًا على العلاقة الأخوية بين المجتمعات.. دائمًا وأبدًا لتعشِ الشعوب بمحبة وإخاء وسلام".



كما ركزت بعض التعليقات على السخرية من موقف الحكومة اليمنية الذي انطلق من تبعيته لمواقف السعودية والإمارات، حيث غرد الكاتب الصحافي مصطفى راجح فقال: "ولو بكرة تقطع السعودية والإمارات علاقاتها باليمن وسلطته الشرعية، والاعتراف بأربع دويلات في الشمال والجنوب، ستصدر الشرعية بياناً بقطع علاقاتها باليمن وتأييد جميع الإجراءات، وستتوالى التبريرات لتمرير ذلك تحت مسمى المصلحة الوطنية العليا.. وهدف التحرير".
 


 

المساهمون