وجاءت تصريحات يلدريم، خلال مشاركته في برنامج حواري بثته شبكة "بي بي سي" البريطانية، قائلاً "لقد حان منذ فترة تغيير بعض الأشياء في سورية ولكن على الأسد أن يرحل قبل ذلك"، مضيفاً "دون تغيير الأسد، لا شيء سيتغير في تركيا، إنه السبب الرئيس الذي أوصل الأمور إلى ما هي عليه الآن".
وتابع: "من جانب هناك الأسد ومن جانب آخر هناك داعش، وإن كنت تسألني إن كان علينا اختيار أحد الطرفين، فإني أؤكد بأن ذلك غير ممكن، على الطرفين أن يرحلا، ولنقل بأننا استطعنا دحر داعش، لكن الأمر لن يُحل، مادام الأسد موجوداً فإنه لا يمكن الوصول إلى حل، سيظهر لنا تنظيم إرهابي آخر، لذلك أكرر بأن من تسبب في إيجاد داعش هو موقف الأسد، وشكل إدارته للبلاد وقتله لمواطني بلاده".
وجدّد رئيس الوزراء موقف بلاده المعارض لدعم قوات "الاتحاد الوطني الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني) واستخدامها لقتال "داعش"، قائلاً إن "استخدمت تنظيماً إرهابياً لدحر تنظيم إرهابي آخر، فإن التنظيم الأول سيستحيل بلاءً عليك، الآن يقوم بعض أصدقائنا باستخدام قوات الاتحاد الديمقراطي لقتال داعش، ونحن نقول لايمكن استخدام تنظيم إرهابي لدحر تنظيم آخر، فلتأتِ الدول وتجتمع وليعملوا معاً، لنزيل جميع التنظيمات الإرهابية".
عن تعيين بوريس جونسون وزيراً للخارجية في الحكومة البريطانية الجديدة، وهو المعروف بتصريحاته التي استخدم فيها تركيا لحث الناخبين للتصويت على خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، كما كتب قصيدة هجا خلالها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قال يلدريم: "ماذا سأقول له؟، أتمنى أن يعيده الله إلى طريق الصواب، وأتمنى أن لا يعود لمثل هذه الأخطاء من الآن فصاعداً، وأن يسعى لكسب قلوب الأتراك".