وخلال إجابته على أسئلة الصحافيين الذين رافقوه في الزيارة التي قام بها إلى كل من مالطا وألمانيا، قال يلدريم: "ستكون كل من تركيا والولايات المتحدة الأميركية بصحبة القوات المحلية والمقاومين المدنيين وقوات الجيش السوري الحر وباقي المليشيات، الجميع ككلتة واحدة، هم في الأمام ونحن في الخلف… سيكون لكل من الولايات المتحدة الأميركية وتركيا وجود عسكري، لن ندخل العمليات بشكل مباشر، ولكن سنكتفي بتقديم الدعم التقني، بطبيعة الحال إن تم التفاهم في الأمر"، مضيفا: "أميركا لديها خطة في ما يخص معركة الرقة ونبحث في كيفية تطبيقها على الأرض".
وأشار يلدريم إلى أنه تناول خلال اللقاء الذي أجراه مع المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، العلاقات الثنائية والأوضاع في المنطقة والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، مشيراً إلى أنه "تم أيضا تناول الأزمة التي تسبب بها اتهام بعض الأئمة الأتراك في ألمانيا بالعمل لصالح المخابرات التركية"، حيث قال "لقد تحدثنا في الأمر، وأنا أظن أنه يجب أن لا يتم التصعيد في هذا الأمر. كان هناك سوء فهم وتم كشفه. من جانبنا فقد تم إغلاق الموضوع، ولا يجب أن تستمر هذه المسألة".
وعن رد المستشارة الألمانية، قال يلدريم: "لقد عبرت ميركل عن حساسيتها من نقل الشؤون الداخلية التركية إلى الأراضي الألمانية بما في ذلك أمر الاستفتاء المقبل، ونحن أيضا لا نهدف إلى هذا الأمر، وقلت لها إن هذا الأمر ينطبق على البلدين. هناك العديد من مسؤولي التنظيم الانفصالي (العمال الكردستاني) يعملون على نشر البروباغاندا الخاصة بهم بأريحية بالغة في الأراضي الألمانية، حيث يقومون بمشاركة آرائهم ضد تركيا بقوة في ما يخص الاستفتاء، حيث قلت لميركل إننا لن نتسامح مع ذلك على الإطلاق".
وأضاف يلدريم أنه تباحث في الشأن السوري مع المستشارة الألمانية، مشيراً إلى أنه عرض على برلين أن تشارك في عمليات الرقة، بالقول: "لقد قمنا بشرح الوضع الذي وصلت إليه عملية درع الفرات، وكما تعلمون لقد تقدمنا لهم بعرض في ما يخص السيطرة على مدينة الرقة من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وقلنا إن التحرك ضد داعش بالتعاون مع قوات الاتحاد الديمقراطي هو أمر خاطئ للغاية، لأنه لا يمكن أن تحارب منظمة إرهابية بمنظمة إرهابية أخرى"، وتابع: "أظن أن الإدارة الأميركية الجديدة ستأخذ ذلك بعين الاعتبار، وسأقول ذلك لبينس (نائب الرئيس الأميركي) مرة أخرى، وقلت لميركل إنه يمكننا أن ندخل ألمانيا في هذه العملية".
(العربي الجديد)