يلدريم: ثلاثة مطالب تركية لتجاوز الخلافات مع واشنطن

19 يناير 2017
العلاقات بين الجانبين سيتم تطبيعها بأسرع وقت ممكن(إيتكو إيكراك/الأناضول)
+ الخط -
أعاد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، تأكيده على المطالب التركية الثلاثة لتجاوز الخلافات بين أنقرة وواشنطن، وذلك قبل ساعات من بدء مراسم تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، واستعداده لدخول البيت الأبيض.

وخلال حديثه إلى الصحفيين في مبنى البرلمان التركي، أثناء الجولة الثانية للتصويت على التعديلات الدستورية، شدد يلدريم على المطالب التركية الثلاثة، ممثلة بترحيل الداعية فتح الله غولن، زعيم "حركة الخدمة"، والمتهم بإدارة المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف يوليو/تموز الماضي، ووقف التعاون مع قوات حزب "الاتحاد الديمقراطي"، الجناح السوري لـ"العمال الكردستاني"، واتخاذ خطوات من قبل الإدارة الأميركية لـ"إزالة المشاعر المعادية لأميركا في المجتمع التركي".

وقال يلدريم: "على الإدارة الأميركية أن تتخذ ثلاث خطوات لتوطيد العلاقات مع تركيا. أولا: يجب ترحيل غولن، الذي دمّر العلاقات بين الجانبين، وينبغي تسريع العملية القضائية في هذا الشأن"، مضيفا: "لا يمكن أن تواجه تنظيما إرهابيا باستخدام تنظيم إرهابي آخر. هذا أمر لا يمكن أن تقوم به دولة"، مبرزا أن "الولايات المتحدة شريكنا في حلف شمال الأطلسي، ولا ينبغي أن تكون الحرب على الإرهاب باستخدام شركاء خاطئين، عليهم أن يتحالفوا مع تركيا، ونحن نسمع بأن الإدارة الجديدة تتبنى هذا الموقف".


وأشار يلدريم إلى أن "الولايات المتحدة بدت أكثر إيجابية اتجاه عمليات "درع الفرات"، التي يديرها الجيش التركي لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" في ريف حلب الشمالي".

وفيما يخص اتخاذ الخطوات الضرورية لـ"إزالة المشاعر المعادية للولايات المتحدة في المجتمع التركي"، قال يلدريم إن "الشعب التركي لديه شعور معاد وبشدة للولايات المتحدة الأميركية الآن، ونحن نتوقع بعض الخطوات الإيجابية في هذا الشأن لإزالة هذه المشاعر، التي تعمقت بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف يوليو/تموز الماضي".

وأبرز رئيس الوزراء التركي أن الإدارة الجديدة دعت مستشاره إحسان دوردو لحضور فعاليات حفل التنصيب، الذي سيجرى غدا، مشددا على قناعته بأن العلاقات بين الجانبين سيتم تطبيعها في أسرع وقت ممكن، بالقول: "إن رسائلهم ليست سلبية، أعتقد أن مقاربتهم لتركيا ستتغير، وأعتقد أيضا أن المواقف السلبية للإدارة الأميركية فيما يخص سورية والعراق ستتغير. إنهم يقولون إن تأثيرهم في المنطقة تضاءل، إنهم يقولون إنهم سيعملون عن قرب مع تركيا في هذا الشأن، وهذا أمر جيد".