وقال يلدريم الذي التقى، أمس الثلاثاء، في موسكو نظيره الروسي ديمتري مدفيديف واستقبله الرئيس فلاديمير بوتين، إن "عملية درع الفرات غير مرتبطة بتاتاً بما يحصل في حلب ولا (الرغبة) في تغيير النظام في سورية".
ولفت إلى أن هذه العملية "لها هدف واحد: القضاء على كل العناصر الإرهابية الموجودة في المنطقة وفي مقدمها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)".
واعتبر رئيس الوزراء التركي أن "مصير مجموعات عرقية عدّة في سورية هو على الأرجح أهم بكثير من مصير شخص واحد هو بشار الأسد".
من جهة ثانية، أشاد يلدريم ببدء "حقبة جديدة" في العلاقات بين موسكو وأنقرة، التي تحسنت منذ الصيف بعد أزمة دبلوماسية خطيرة نجمت عن إسقاط الطيران التركي لمقاتلة روسية في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 على الحدود التركية-السورية.
وفي هذا السياق، أكّد يلدريم، في حديث آخر لوكالة أنباء "ريا-نوفوستي" الروسية العامة، أنه "في هذه المرحلة نتفاهم بشكل أفضل وأكثر من أي وقت مضى"، موضحاً أن لدى روسيا وتركيا "مقاربة مشتركة" لإيجاد حل للأزمة السورية.
وأوضح أن أنقرة "تبذل كل ما في وسعها لإجراء اتصالات بين ممثلي المعارضة السورية وروسيا"، مضيفاً أنه تم تحقيق "نتائج جيدة جداً" في هذا المضمار.
وتدخّل الطيران الروسي منذ سبتمبر/أيلول 2015 في سورية لدعم نظام الأسد، الذي يشن حالياً هجوماً كبيراً على شرق حلب.
(فرانس برس)