أكّد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدرم، أنّ أنقرة سترد على استهداف طائرات النظام السوري للقوات التركية في محيط الباب، معتبراً من جهةٍ أخرى أنّ قرار البرلمان الأوروبي الداعي لتجميد المفاوضات التركية لدخول الاتحاد الأوروبي "لا قيمة له".
وقال يلدرم في تصريحه، اليوم الخميس، "تستمر العلميات التي يقوم بها الجيش السوري الحر بدعم من القوات المسلحة التركية في إطار عملية درع الفرات، لتطهير محيط الباب من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، ولكن للأسف، استشهد ثلاثة من جنودنا وجرح عشرة آخرين بهجوم جوي، يوم أمس، وسنقوم بالرد على هذا الهجوم".
وأضاف "يبدو أن بعضهم منزعج من مكافحتنا تنظيم "داعش"، وسيتم الرد على هذا الهجوم، وأياً كان مصدر هذه الهجمات، فإن تركيا لن تتراجع عن إصرارها على مكافحة الإرهاب".
في المقابل، حذر زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، كمال كلجدار أوغلو، من مغبة الانجرار وراء الحكومة السورية، داعياً الحكومة للتصرف بهدوء.
وقال إن "البيان الذي أصدرته القوات المسلحة التركية، حول مقتل ثلاثة من جنودنا بغارة جوية نفذها النظام السوري، قد يجر تركيا إلى عملية خطرة للغاية"، مضيفاً "لا أستطيع سوى نصح الحكومة أن تتصرف بما يقتضيه العقل السليم. في منطقتنا، لطالما كانت تركيا عاملاً موزاناً أساسياً، أنا أؤمن بمدى أهمية التصرف بمقتضيات العقل السليم".
وكانت القوات المسلحة التركية قد أعلنت إصابة ثلاثة من جنودها، وجرح آخرين خلال مشاركتهم في عملية درع الفرات لدعم المعارضة السورية المعتدلة، وذلك بغارة جوية نفذها النظام السوري.
من جهةٍ أخرى، وبشأن قرار البرلمان الأوروبي الداعي لتجميد المفاوضات التركية لدخول الاتحاد الأوروبي، قال رئيس الوزراء التركي "بالنسبة لنا فإن القرار الأوروبي، لا أهمية له على الإطلاق".
كما وصف الوزير التركي للشؤون الأوروبية عمر جيليك، خلال مؤتمر صحافي، قرار البرلمان بأنّه "لاغٍ وباطل، وليس قراراً يمكن أخذه على محمل الجد".