30 ديسمبر 2021
يعيش الملك الدكتور الفلاح العامل الصياد!
يحلو للكثيرين أن يقصروا تاريخ الصحافة المصرية مع النفاق للحاكم على مرحلة الحكم العسكري التي بدأت منذ ثورة يوليو 1952، وظلت مستمرة حتى الآن بأشكال وتنويعات مختلفة، وهم يهدرون بذلك حق الكثير من الصحف والمجلات المصرية التي بذلت مجهودات مبدعة في نفاق الحكام، وهو ما أنشر بعض نماذجه هنا، مركزاً على واحدة من أكثر المجلات المصرية نجاحاً وانتشاراً في الأربعينات وهي مجلة (الإثنين والدنيا) الصادرة عن دار الهلال، والتي لم يقتصر نفاقها للملك فاروق على فترة بداياته التي كان يحظى فيها بمحبة شعبية جارفة، جعلت كثيراً من المصريين يرى فيه أملاً في قيادة شابة تخرج البلاد من التخبط الذي عاشته في عهد أبيه الملك فؤاد الأول، الذي تضاعفت كراهيته على المستوى الشعبي بعد حربه الدائمة مع حزب الوفد في عهدي سعد زغلول ومصطفى النحاس، وهو ما واصله فاروق وأمعن فيه بعد فترة هدنة قصيرة.
المضحك المبكي أن واحداً من كبار المسئولين عن تحرير مجلة (الإثنين والدنيا) خلال فترة مهمة من تاريخها، والذي كان يكتب الكثير من المدائح الصحفية في محبة فاروق، لم يكن سوى الكاتب مصطفى أمين، الذي استغله القصر الملكي، بعد أن ترك دار الهلال وأنشأ دار أخبار اليوم، لكي يشن حملات صحفية على حزب الوفد، اختلط فيها الحق بالباطل، وتم استغلال أخطاء سياسية قام بها مصطفى النحاس خلال فترة ضعفه بحكم السن التي قام فيها بتسليم مقاليد الحزب لفؤاد سراج الدين الذي أصبح أبرز ممثلي طبقة كبار الملاك والإقطاعيين التي استولت على الوفد، فأضعفت صيغة التحالف الشعبي الفضفاض التي كان قد قام عليها الحزب لفترة طويلة، والتي سمحت بأن يوجد في الوفد أصوات مختلفة ومتنوعة، كان من بينها وجوه يسارية قامت بتشكيل تيار (الطليعة الوفدية) المهم والفعال. بالطبع لم تكن الغيرة على حزب الوفد والحرص على عدم استيلاء كبار الملاك عليه، هي دافع مصطفى أمين لمهاجمة حزب الوفد لصالح القصر، فقد كان متخصصاً هو وأخوه علي ولسنوات، في شن حملات اغتيال شخصية ضد النحاس وزوجته زينب الوكيل، تشبه الحملات التي تشنها برامج الفضائيات الرخيصة اليوم ضد معارضي النظام الحاكم.
بالطبع بعد أن قامت ثورة يوليو 1952، نسي مصطفى أمين كل ما كتبه من مدائح فاروقية، ليصبح المؤرخ المعتمد لـ "ليالي فاروق" وفضائحه ونزواته، ويتشنع في الهجوم عليه، بأبشع ما فعله مع النحاس وقيادات الوفد. لا يتسع المقام هنا لسرد مجمل تاريخ الصحافة المصرية في عهد فاروق، فقد كان في ذلك العهد صحفيون أحرار، خاضوا معارك ضارية مع القصر الملكي ومع الاحتلال الإنجليزي ومع حكومات الأقلية الموالية للقصر والإنجليز، ودفعوا في ذلك أثمانا باهظة، كما لا يتسع المقام هنا أيضاً لسرد كافة تحولات مصطفى أمين الذي لا يذكر له الكثيرون إلا سنواته الأخيرة التي كانت حافلة بمواقف منحازة بشكل فعال للحريات السياسية والصحفية، وهو ما كان يجب أن أشير إليه، قبل أن أتركك لتأمل بعض من الصور النفاقية بامتياز، ولنبدأ بهذه الصورة التي نشرتها (الإثنين والدنيا) على غلاف عددها الصادر بتاريخ 21 أغسطس 1944 للملك الشاب وهو مع تشكيلة منتقاة من الشباب المبتسم للغد، فيها طالبة سافرة وأزهري حليق ومبتسم.
في عدد آخر نشرت المجلة صوراً للفاروق مع العمال في مصانع المحلة، وهو يتفقد منتجات مصانعها، مشيرة إلى أنه حين وقفت عاملة في قسم تطريز المناديل له تحية وإجلالاً، طلب منها أن تجلس وتستمر في عملها، فظلت واقفة، ليقول لها: اجلسي فإن استمرارك في عملك هو أكبر تحية لي، ثم اختار ثلاثة عمال هم إبراهيم عبد العزيز راشد وإبراهيم مجاهد أبو حليم ومحمد علي أبو العوز ليتناولوا الغداء معه "بأرديتهم الزرقاء وأكمامهم المطوية".
في عددها الصادر بتاريخ 20 سبتمبر 1943، نشرت (الإثنين والدنيا) صورتين على غلافها، الأولى للملك وهو يتناول (الخُشاف) إيذاناً ببدء إفطار رمضاني ملكي، في حين وقف حوله منتظرين انتهاءه من التهام الخشاف، أحمد حسنين باشا رئيس الديوان، والدكتور حسين حسني بك مساعد السكرتير الخاص لجلالة الملك، وإسماعيل تيمور بك الأمين الأول واللواء أحمد صادق باشا، أما الصورة الثانية فقد ظهر فيها بعض المدعوين على مائدة الملك من أئمة المساجد وشيوخ الطرق الصوفية.
وفي عدد آخر صدر بتاريخ 15 فبراير 1943 نشرت المجلة صورة للملك وهو يرتدي روب درجة الدكتوراة التي حصل عليها من جامعته، جامعة فاروق، مصحوبة بعنوان (الدكتور فاروق).
بعدها بعدة أسابيع وحين زار فاروق ضريح والده الملك فؤاد، نشرت المجلة على غلافها "صورة تعبيرية" تجمع الإثنين ببعضهما، مصحوبة بتعليق يقول فيه الملك فؤاد لابنه: أنا فخور بك، فيرد فاروق قائلاً: وأنا فخور بشعبي.
في عددها الصادر بتاريخ 24 يوليو 1944 نشرت المجلة التي ارتفع سعرها خمسة مليمات إضافية، صورة للملك الذي صار أسمن قليلاً مقارنة بصوره السابقة، وهو يقف إلى جوار سمكة قرش عملاقة، وحرصت المجلة على أن تنوه أن صورة الملك مع السمكة العملاقة، جاءت بعد أن زار جلالته الشركات والمنشآت والمناجم في مناطق البحر الأحمر، وتفقد أحوال العمال والأهالي.
في عددها الصادر بتاريخ 23 أكتوبر 1944 نشرت المجلة صورة جانبية للملك مصحوبة بعنوان (الفاروق راعي كل نهضة)، مشيرة إلى حضوره المباراة النهائية للسباحة التي فاز فيها الفريق المصري بالكأس الملكية.
وفي عدد لاحق في نفس العام، نشرت المجلة مقالاً بتوقيع مصطفى أمين بعنوان (المصري الأول)، افتتحها بهذه الفقرة: "عندما يكتب التاريخ يوماً كتابة صريحة ويوم توضع النقط فوق الحروف، سيعرف العالم أي ملك هو الملك فاروق، وإذا كانت تقاليد الملك وقيود الأيام تمسك يد الكاتب وتمنعه من أن يسترسل ويقول كل شيء، فإن أحداً لن يستطيع أن يمنع التاريخ من أن يقول كل شيء ويروي كل شيئ! ولكن الشعب المصري شعب حساس، فهو يعرف الملك على حقيقته كما يعرفه أقرب المقربين إليه، يعرفه وطنياً يحب بلاده، ويتفانى في حبها، يعرفه مصرياً يعتز بمصريته ويرغب في أن يرفع علمها خفاقاً، يعرفه قلعة الوطنية التي يحتمي فيها المصريون ويجدون فيها الحصن القوي والضمان الوحيد والأمل الباسم".
ومع أن مصطفى أمين بدأ مقاله بالتأكيد على أن قلمه مقيد ضد الاسترسال، لكنه استرسل في مديح الملك الشاب الذي هو الحاكم الوحيد في العالم الذي يخرج بلا حرس، والذي هو أول ملك في العالم امتزج بالشعب، والذي كان دائماً نصير الحرية والأحرار، والمؤمن بالديمقراطية بمعناها الصحيح، والمؤمن غير المتعصب، والمتسامح الذي يراه الأقباط نصيراً لهم، والذي يفتح قصره لجميع المصريين، والذي استطاع أن يحقق الوحدة العربية، والذي حول كهولة نهضة مصر إلى شباب، ولذلك استحق أن يختم مصطفى أمين مقاله عنه بقوله: "هذا هو الرجل الذي نحبه، لا لأنه الملك فاروق الأول، ولكن لأنه الوطني الأول، والمصري الأول، والعامل الأول"، وبالطبع لم يقم أحد بتذكير مصطفى أمين بتلك المقالة بعد ثورة يوليو، لأنه كان منشغلاً بتدبيج مدائح جديدة في حق المصري الأول جمال عبد الناصر، مدائح لم تنقذه من القبض عليه بتهمة الجاسوسية، ورميه في السجن الذي تعلم فيه أخيراً ومتأخراً أهمية ألا يكتب مدائح صارخة في حق الحكام.
نقد رياضي ماركة سنة 1928
في بابها المخصص لتغطية أخبار الألعاب الرياضية وبتاريخ 19 أكتوبر 1928، نشرت مجلة (المصور) النقد الرياضي التالي لعدد من المباريات بدأته بنقدها لمباراة بين الأهلي والترسانة، أنقله بالنص ليس فقط لقيمته التاريخية، وإنما لطرافة الأسلوب الذي كتب به:
"تلاقى الأهلي والترسانة على أرض الأول، وكانت هذه أولى المباريات الهامة في هذا الفصل، وقد أمّ الملعب جمهور كبير مما دل على تأصل الهواية في نفس الشعب الذي يهيم بما يستحق الاقبال، وما حان منتصف الساعة الرابعة حتى نزل الفريقان، وبدأت المباراة تحت حكم محمد أفندي السيد، وقد أوقف اللعب دقيقتين حداداً على روح الفقيد العظيم عبد الخالق ثروت باشا، وكان فريق الأهلي واضعا شارات الحداد على أذرع أفراده.
وعند ابتداء اللعب رأينا الترسانة تبدأ بهجوم عنيف كاد علي رياض يصيب فيه هدف الأهلي بعد دقيقتين من ابتداء اللعب، ولكن رياض شوقي استطاع أن يحول مجرى الكرة إلى الجهة الركنية، ومن تلك اللحظة بدأ لواء النحس يرفرف على رؤوس الترسانيين، ونشط الأهليون نشاطا استثمره خط هجومهم للتضامن وواصلوا ضغطهم على دفاع الترسانة، وفي الدقائق العشر الأولى تصادم عسكر حارس الترسانة بحميدو ظهيرها صدمة قوية، جرح بسببها عسكر جرحا مستطيلا في أسفل ذقنه، وجرح حميدو جرحا عميقا في أعلى رأسه، وقد عملت لهما الاسعافات اللازمة وتمكنا من مواصلة اللعب برغم الألم الذي كانا يتحملانه، وعلى أثر ذلك تمكن حسين حمدي من إصابة هدف الترسانة، وبعدها تناقل الكرة حمدي وممدوح وأمين شعير وتمكن الأخير في هذه الأثناء من تعزيز الشوط الأول بآخر انطلقت على اثره عاصفة من التصفيق الحاد وانتهى القسم الأول بهذه النتيجة.
جاء الشوط الثاني فكان نشاط الترسانة فيه عظيما وواصلت هجماتها القوية على مرمى الأهلي حتى ظن الجميع أن الترسانة لا بد فائزة على الاهلي، ولكن يقظة حمدي حارس الاهلي وتضامن أفراده قد بددا كل أمل فوز الترسانة، وقد عاكس الحظ فريق الترسانة مما أزعج مشجعي هذا الفريق وبعث الشفقة إلى قلوب الجميع على اختلاف نزعاتهم. وإذا كان لنا أن نتداخل في شيء من تفصيل المباراة فاننا نقر لحسين حمدي وأمين شعير بأنهما كانا قلب الاهلي النابض وهما من الشباب الناهض الذي يعوزه التشجيع والتعضيد وقد كانا العامل الاساسي لفوز فريقهما، فقد كنا نرى شعيراً في حركة دائمة يغدو ويروح ويلعب باطمئنان محكما عقله قبل أن يخطو بالكرة خطوة ولسنا نغالي إذا اعترفنا بأنه كان بطل الميدان أو The man of the field كما يقول الانكليز.
ولقد لعب (الدنج) دوره في هذه المباراة إذ حجب عن الأهلي بطله العظيم محمود مختار وعن الترسانة كامل اندراوس اللاعب المعروف وقد تغيب شميس ومهران وهما من لاعبي الترسانة لاسباب أخرى، وبذلك فقد كل من الفريقين قوة جديرة بالاعتبار ولا شك أن غياب هؤلاء الأربعة قد أُر في نتيجة المباراة.
ولا نود أن نختتم هذه الكلمة قبل أن نستنكر بعض ما حدث من الالعاب الخشنة في تلك المباراة مما اضطر الحكم الى استعمال سلطته فاخرج ثلاثة من لاعبي الفريقين هم احمد سليمان وتوفيق عبد الله وموسى سيد احمد، وقد نظر الاتحاد في أمر هؤلاء الثلاثة وأصدر قراراً بانذار أحمد سليمان وموسى سيد أحمد وبالتنبيه على توفيق عبد الله وقد قرر أيضاً ارسال نشرة عامة إلى جميع الأندية ينذر فيها اللاعبين بأن أحكامه ستكون صارمة على من يعتدي على حرمة اللعبة ويخالف نظامها، وقد دهش الجميع على هذا التساهل في العقوبات من جانب الاتحاد".
في نفس الباب قامت المجلة بتغطية مشابهة لمباراة الترسانة مع منتخب الجيش البريطاني، والتي انتهت بالتعادل بعد أن كان فريق الترسانة قد سبق إلى التسجيل، ثم "بدأ الترسانيون يستهترون بمنازلهم فخفت حمية ألعابهم واعتورها الكلال وبدا ذلك على موسى قلب الدفاع بشكل واضح واحتسبت ضربة جزاء ضد الترسانة حيث عرقل كامل مسعود هوم الجيش وعلى اثرها تمكن الساعد الايسر للجيش من احراز شوط التعادل، وانتهت المباراة وقد أسف الجميع من هذا التهاون الذي كانت نتيجته ضياع هذا المجهود الذي لم يحتفظوا به، ولعل في هذا عبرة للترسانة ولفرقنا المصرية في أمثال هذه الحالات".
كما أشارت (المصور) إلى مباراة أجريت بين فريقي المختلط الجديد والأبيض، بالطبع نعرف أن فريق المختلط الجديد تحول بعد ذلك إلى فريق الزمالك، أما فريق الأبيض فلم أجد إشارة إلى مصيره، وكانت مباراته مع المختلط الجديد قد انتهت بهزيمته، وهو ما علق عليه كاتب (المصور) بقوله "كثر القيل والقال قبل هذه المباراة وتعجل بعض الزملاء في الحكم بقوة الابيض وبضعف المختلط الجديد ولكن لم يمض على هذا القول سحابة يوم واحد حتى ضرب لهم المختلط الجديد مثلا من قوته وارتباط مجموعه قضت على تلك السحابة التي لم تلبث طويلا حتى ذابت وتلاشت امام الحقيقة بفوزه على الابيض بشوطين لشوط واحد، والفريقان في مجموعتيهما افذاذ نؤمل فهيم الخيرة للمستقبل فهم ابطال الغد، فنهنئ الفريق الفائز كما نرجو لاعبي الابيض ألا تضعف عزيمتهم تلك الهزيمة فالحرب سجال يوم لكم ويوم عليكم".
من بريد القراء
خلال قراءتي لأعداد صحيفة (الأهالي) التي أصدرها حزب التجمع اليساري، وكانت واحدة من أهم الأصوات الصحفية المعارضة، لفت انتباهي صفحة مخصصة لنشر شكاوى القراء بعنوان (شكاوى المصري الفصيح)، كان يحررها الشاعر والكاتب أحمد إسماعيل، وكان يضع للشكاوى عناوين طريفة أحياناً وغريبة أحياناً أخرى، وفي عددها الصادر بتاريخ 4 إبريل 1984، وردت الشكاوى التالية التي أنقلها بالنص دون تدخل:
اعتقلوني وأنكروا
تخرج شقيقي خيري محمد عبد اللاه في كلية علوم أسيوط عام 1980 وتم تجنيده في 6 يناير 1981 بالوحدة 1080 مشاة، وفي 2 سبتمبر 1981 تم اعتقاله طبقا لقرارات التحفظ ونشرت جريدة الأخبار اسمه من بين المعتقلين بتاريخ 7 سبتمبر 1981. في 8 أغسطس 1982 تم الافراج عنه بدون توجيه أية اتهامات له، وحاول العودة إلى وحدته العسكرية فطالبوه بورقة تثبت اعتقاله، ولما رفضت مباحث أمن الدولة اعطائه أية أوراق، قبضت عليه المخابرات العسكرية في 12 أكتوبر 1983 ولا يزال سجينا بوحدته بلا محاكمة، ولا ندري متى سيخرج من السجن فما رأي السيدة وزير الداخلية في ذلك؟
عبد اللاه محمد عبد اللاه شارع أبو القاسم ـ اخميم ـ سوهاج
يا قاسي بص في عينيه
هل يقرأ وزير الداخلية هذه السطور فيرحمني من هذا الوجع الذي استبد بقلبي منذ اعتقال ولدي الصغير محمد جاد على نزلاوي ولم يتجاوز بعد سبعة عشر عاما. لقد أصيب بشلل في الأطراف نتيجة التعذيب الوحشي الذي تعرض له منذ اعتقاله في 15 أكتوبر 1981 ورغم ذلك حصل على الثانوية العامة والتحق بكلية الهندسة. لقد أضرب ولدي عن الطعام بسجن القناطر وأخشى أن يفارق الحياة قبل أن يراه، فهل يرحم الوزير أم ترى وحيدها يموت أمام عينيها ولا تملك له نفعا ولا ضرا.
والدة المعتقل جاد النزلاوي عزبة الخشابة الشونية ـ المنيا
ابني مات
بتاريخ 25 يوليو 1983 أنهى ابني نصر فهمي بخيت المجند بالقوات المسلحة أجازته بيننا وعاد إلى وحدته العسكرية، وفي 28 يوليو 1983 فوجئت باخطار من قسم محرم بك يفيد وفاة ابني دون أن أعرف السبب في وفاته. أطالب المسئولين بوزارة الدفاع إيضاح سبب وفاته وما هو السبب في عدم صرف المستحق لنا حتى الآن
فهمي بخيت جرجس 21 ش النفوس غربال اسكندرية
وختاماً مع فنان الكاريكاتير حجازي