يستعدّ الموسيقي الأردني يعقوب أبو غوش (1975)، لإطلاق ألبومه الثاني "أيقظيني"، بعد أربعة أعوام على إصداره لعمله الأول؛ "كزرقة أنهار عمّان" (2011). عملٌ جديد في سوق الموسيقى المستقلة في الأردن، يُطلقه الفنان في حفلٍ يُقام غداً على خشبة "مسرح الأوديون" في عمّان.
يضمّ "أيقظيني" تسع قطع، سبعة منها غنائية، واثنتين آليتين. القطع الغنائية، التي قُدّمت بصوت الفنانة الفلسطينية ليلى صبّاغ، لُحّنت جميعها على قالب القصيدة؛ إذ تتضمّن خمس أغنيات من كتابة أبو غوش، وواحدة للشاعر أحمد شوقي هي "مضنىً وليس به حراك"، إضافة إلى قصيدة عامية لعامر بدران.
في ألبومه السابق، ركّز أبو غوش أكثر على الموسيقى الآلية، بمختلف أنماطها، إذ ضمّنه عدّة أنواع موسيقية؛ شرقية، كما في قطعة "سماعي سعيد"، وغربية، كما في "سيارة زرقاء". لكن في عمله الجديد، اتجه الفنان أكثر نحو الموسيقى الشرقية: "هذا عمل شرقي بحت، يحاول أن يواكب الموسيقى المعاصرة في الوقت نفسه"، يقول أبو غوش في حديثه مع "العربي الجديد".
تبدو تلك العبارة فضفاضة، إذ إنّ كثيراً من الموسيقيين يصفون أعمالَهم بها، من دون إيضاح شخصية محدّدة لها. هنا، يوضّح أبو غوش: "بالنسبة إلي، ثمّة التزام بالمقام والإيقاع الشرقيين، بصيغتهما العربية تحديداً؛ حيث استخدمتهما إلى حدّ ما بأسلوب كلاسيكي".
يضيف: "وممكن أن يتّخذ الألبوم طابعه المعاصر من خلال عوامل عدّة؛ فأطول أغنية فيه كانت 8 دقائق، خلافاً لما اعتيدَ عليه في تلحين القصائد. كما أنّ الإيقاع في عدّة أغاني من العمل جاء سريعاً. أما الجُمل الموسيقية، فلجأت إلى استخدام جملٍ لا تدخُل بكثرة في الموسيقى الشرقية عموماً، وفي قالب القصيدة خصوصاً".
من العوامل الأخرى التي لجأ أبو غوش إليها، هو التوزيع، فطريقة تناول الآلات للجمل الموسيقية نفسها، كما يوضّح، لم تكن كلاسيكية أيضاً: "مثلاً، اعتدنا على أن يكون الغيتار بيس مجرّد خلفية في العمل الموسيقي، لكني منحته مساحةً أكبر في عملي هذا، وكتبت له جملاً موسيقيةً كاملةً ليقولها".
وعن تعاونه مع ليلى صباغ، يقول: "بدايةً، كان يفترض أن نعمل على مشروع مرتبط بالموسيقى اللاتينية، لكن لفتني آداؤها للأغنية الشرقية، فعملنا على "أيقظيني" بما يوازن بين رؤيتي وصوتها الذي حاولت أن أدفعه أكثر نحو طبقات عالية".
اقرأ أيضاً: قناطر سيمون شاهين: موسيقى ضد الصور النمطية