وزعم يعالون، في خطابه في بار إيلان، حيث سبق لنتنياهو أن ألقى في عام 2009 خطابه، الذي تعهد فيه بقبول حل الدولتين، أن السلطة الفلسطينية غير معنية في الواقع بدولة في حدود 67. وشدد، بحسب ما نقل موقع "معاريف": "عندما يتحدثون عن الاحتلال فهم يتحدثون عن احتلال 1948، واليوم يوجد لدينا كيانان فلسطينيان معاديان، حماس في غزة والسلطة الفلسطينية، وهما يمتنعان إلى اليوم عن الاعتراف بإسرائيل، ونحن نحصل على الصواريخ مقابل الأراضي".
وصعّد يعالون، الذي كان أعلن استقالته من الحكومة في 20 مايو/أيار الماضي، من لهجته اليمينية، واصفا نفسه بأنه "رجل أمن يقظ"، مضيفا أن "التنازل عن الأرض يؤدي إلى المسّ بحياة الإسرائيليين، وأن السلطة الفلسطينية تربي الأجيال الناشئة على أن أكبر مستوطنة هي تل أبيب".
وادعى يعالون، الذي يخطط للمنافسة، بحسب تعبيره، على قيادة الدولة، أن "كل رغبة في الانفصال عن الفلسطينيين هي وهم، فهم مرتبطون ومتعلقون بنا في الاقتصاد والأمن".
وقال: "بدون الجيش الإسرائيلي لن تصمد سلطة فتح في رام الله. لقد انفصلنا عن غزة، وما زلنا نزودها بالكهرباء والماء، وإذا انسحبنا من الضفة الغربية سيموتون، وستسقط هنا الصواريخ، كما ستسقط المملكة الأردنية، وهو ما تدركه أيضا الدول العربية، لذلك جعلت الموضوع في أسفل قائمة جدول أعمالها".
ودعا يعالون إلى حل يقوم على "ترتيبات إقليمية، من دون تنفيذ أي انسحاب إسرائيلي من الأراضي الفلسطينية".
وحاول يعالون في خطابه المزايدة على نتنياهو، واستغلال حالة "عدم الرضا" السائدة في أوساط المستوطنين في الضفة الغربية، وفي أوساط واسعة في "الليكود"، والتي تعلن رفضها التزام نتنياهو اللفظي بحل الدولتين، والتأصيل لمشروع يميني مقابل مشروع الدولتين، يحاكي إلى حد بعيد مشروع "البيت اليهودي"، بقيادة نفتالي بينت، الذي يمثل بالأساس التيار الديني الصهيوني، إذ يعارض إقامة دولة فلسطينية، ويدعو إلى فرض السيادة الإسرائيلية على "مناطق سي"، والإبقاء على حكم ذاتي محدود في "مناطق أ"، وتعزيز الاستيطان في محيط القدس ومختلف أنحاء الضفة الغربية، خاصة في الكتل الاستيطانية الكبيرة، وفي محيطها، بغرض فرض الحقائق على الأرض.
ودعا يعالون إلى الاستعداد لـ"أي تصعيد محتمل"، وأيضا للمرحلة التي تلي انتهاء سريان الاتفاق الدولي مع إيران.