يا قدسنا آه

13 ديسمبر 2017
+ الخط -
يا قدسنا آهٍ
فهل يجدي النَّواح؟
حُكامنا وملوكنا
باعوك في وضح الصباح
اليوم تنفتق الجراح
مَسْرَى رسولنا مستباح

عذراً فما فيهم صلاح
ليهز سيفك والرماح
يا مُهرة العرب التي
تاهت ببيداء البطاح
أوَتألمين على خنوع القوم؟
خذلوكِ واعتجروا الكُساح
هم يخطبون رضا الذئاب
ويعزفون لها أهازيج الخِطاب
ويأمنوها على القطيع
فلا يُضَجِّرهم نِباح

آهٍ فقد صدِأت سيوفُكَ يا صلاح
آهٍ فهذا بحرنا عذبٌ فرات
لمن يريد سيستقي ماءً قراح
لكننا نتجرع الملح الأُجاج
ونرى الرِّعاء
يسقون أسراب النِّعاج
قطفوا ثمار ربيعنا العربي
زرعوا مصدات الرياح

أوَتذكرين؟؟
يوم أن ذادوك عن هذي الحياض
وطغى صهيلُكِ والجماح؟
لِم يا رِعاء الشؤم فالوديان خُضرٌ
والكل يأتيه الخَراج!؟


آهٍ.. فيا لهواننا وجراحنا
متى ستندمل الجراح؟
يوماً سيغدو بكاؤنا عاراً
لأقصانا المباح..

AEA08E97-B0B3-4CAB-92EE-F9E6560E9C3E
مصعب محجوب الماجدي

أتفيأ ظلالها وأتنسّم عبيقها وتشجيني صوادحها فيسيل غيداقها عند صرير القلم فتحيل الوجود رياضا غناء.