وينتشر باعة تلك البطاقات في عشرات الميادين التركية، إضافة إلى حضورهم للمراكز التجارية في عموم المدن التركية.
وهناك عدد محدود من المحال الشهيرة والباعة الذين يحرص الأتراك على شراء البطاقات منهم، معتقدين بأنهم يجلبون الحظ، ذلك لأن أغلب الفائزين في السنوات السابقة اشتروا البطاقات منهم.
وعلى امتداد مئات الأمتار يقف الآلاف من المواطنين، بينهم مسنّون ونساء، في ميدان أمين أونو، المكان الأشهر لبيع بطاقات اليانصيب باسطنبول، وبعضهم جاء من محافظات بعيدة يحدوه الأمل.
وكانت "ميللي بيانغو"، الإدارة الخاصة باليانصيب، قد بدأت في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بطباعة أكثر من 85 مليون بطاقة، وزعتها لاحقاً على الباعة في الميادين والأسواق، وحددت سعر بطاقة الفوز بالجائزة الكبرى بسبعين ليرة، إضافة إلى تذكرتين أخريين يصل سعر إحداهما إلى ما يعادل نصف سعر البطاقة الكبرى فيما يصل سعر الأخرى إلى ما يعادل ربع سعرها.
كما توقعت إدارة اليانصيب أن تصل قيمة المبيعات من هذه التذاكر إلى أكثر من نصف مليار ليرة تركية.
وفي الغالب لا يكتفي الأتراك بشراء بطاقة واحدة بل يشترون العشرات منها بمختلف الأسعار وذلك على أمل الفوز بالجوائز التي تبدأ بـ70 ليرة تركية وتنتهي بـ70 مليون ليرة تركية.
كما لا يقتصر هذا النوع من الحظ على الأتراك فحسب، ولكن الأمر مفتوح أمام السياح الذين يزورن تركيا ويمكنهم تجربة حظهم.
وفي ما يتعلق بالعائدات التي يتم جمعها من قيمة البطاقات المباعة والتي وصلت حتى منتصف ديسمبر/ كانون الأول الحالي إلى أكثر من ستين مليون بطاقة، فإنها تذهب إلى خزينة الدولة، بحسب ما أفاد به عدد من بائعي البطاقات لـ"لعربي الجديد".
وأفاد الباعة بأن لديهم نسبة لا تتجاوز 10% من قيمتها، بينما يذهب الباقي إلى خزينة الدولة والتي تستثمرها في بناء العديد من الخدمات الأساسية للمواطنين ضمن مشاريع معلنة.
وينتظر الكثير من المواطنين الأتراك الأيام الأخيرة من كل عام لشراء البطاقات وتحديداً الأسبوع الأخير قبل رأس السنة، إذ يرون أن حظوظهم في الفوز ستكون أكبر عندما يتم اختيار أرقام بطاقاتهم الأقرب لموعد السحب والأخيرة.
غير أن الواقع ليس كذلك، فعملية الفرز تتم من خلال اختيار أرقام بطاقات عشوائية وبواسطة لجنة تحكيم أمام وسائل الإعلام في بث مباشر، ويتحول الأمر إلى حدث بارز تنشغل به مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية.