ورأى المحررون أن الصحيفة لديها تاريخ من "غياب تقصّي الحقائق، افتعال الإثارة، وفبركة القصص"، مشيرين إلى أن تقاريرها المدققة والموضوعية يمكن إيجادها في أي مكان آخر.
وكقاعدة عامة، تقبل "ويكيبيديا" أي صحيفة أو موقع كمصدر لمعلوماتها. وإذا كانت المعلومة موثوقة ويمكن التأكد من صحتها، فمصدرها ليس أمراً هاماً عادة، لذا فإن قرارها بشأن "دايلي مايل" يعدّ قراراً استثنائياً.
لكن سيستعين الموقع بالصحيفة في حالات استثنائية، وخاصة في مقالاتها القديمة التي كانت أكثر موضوعية ودقة. كما ستعتبر الصحيفة مصدراً للأخبار المتعلقة بالصحيفة نفسها والعاملين فيها.
وشجع المحررون المتطوعين على البحث والتدقيق، لاستبدال حوالي 1200 رابط تابع لـ"دايلي مايل" على "ويكيبيديا".
وأفادت "مؤسسة ويكيميديا" التي تدير الموقع بأن المحررين المتطوعين في النسخة الإنكليزية منه، تناقشوا حول مصداقية "دايلي مايل" منذ عام 2015 على الأقل.
وأشارت إلى أنه "بناءً على الطلبات الموجودة في قسم التعليقات على الموقع حول المصادر الموثوقة، أجمع المحررون في النسخة الإنكليزية من الموقع على أن دايلي مايل مصدر لا يمكن الاعتماد عليه، وحظر استخدامها كمرجع بشكل عام، خاصة في حال وجود مصادر أخرى موثوقة"، أمس الأربعاء.
ويأتي قرار "ويكيبيديا"، في ظل بروز مشكلة الأخبار الزائفة، خاصة خلال فترة الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة. واتسعت رقعة هذه المشكلة، فلم تقتصر على المواقع الإخبارية الإلكترونية، لتشمل الصحف المطبوعة أيضاً.
كما واجهت "دايلي مايل" حملة انتقادات واسعة في الفترة الأخيرة، واتهمت في أحيان كثيرة بإبراز أخبار عنصرية ومتحيزة ضد المهاجرين، خصوصاً المسلمين منهم.
(العربي الجديد)