ولي العهد السعودي: المملكة مستهدفة ولا بد من رد

12 سبتمبر 2016
حزم سعودي في مواجهة التهديدات (فايز نورالدين/ فرانس برس)
+ الخط -


أكد ولي العهد السعودي وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، محمد بن نايف بن عبد العزيز، أن المملكة "مستهدفة من عدة جهات (لم يحددها)، ولا بد من رد المستهدف مهما كان".

جاء ذلك في كلمة له عقب تفقده في وقت متأخر من مساء أمس الأحد، استعدادات قوات الأمن الخاصة المشاركة في مهام حج هذا العام للاطمئنان على جاهزيتها، ونشرته وكالة الأنباء السعودية صباح اليوم الإثنين.


وقال بن نايف: "الجميع يعلم أن المملكة العربية السعودية مستهدفة من عدة جهات، ولا بد من رد المستهدف مهما كان وأنتم قادرون (رجال الأمن) على مواجهة أي استهداف لأمن وطننا ومواطنيه".

وأضاف "وكلنا كرجال أمن، خيارنا الأوحد هو أن نحفظ أمن الوطن، ولا نسمح لأحد بالتدخل فيه. هذا واجب مقدس وشرف لنا جميعا".

وشهدت السعودية خلال الأيام القليلة الماضية هجوما "لفظيا" غير مسبوق، من قبل قادة إيران، جدد خلاله كل من الرئيس الإيراني حسن روحانی والمرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي اتهامهما للسعودية بمنع حجاج بلادهما من أداء الفريضة هذا العام، واتهما الرياض بما وصفاه "دعم الإرهاب" في العراق وسوریة والیمن.

وفي وقت سابق، جدد محمد بن نايف بن عبد العزيز، اتهام بلاده لطهران بالمسؤولية عن منع حجاجها من أداء الفريضة هذا العام، متهما إياها بالسعي "لتسييس الحج وتحويله لشعارات تخالف تعاليم الإسلام، وتخل بأمن الحج والحجيج".

وقال ولي العهد السعودي إن "المملكة لا تسمح بأي حال من الأحوال بوقوع ما يخالف شعائر الحج ويعكر الأمن، ويؤثر على حياة الحجاج وسلامتهم من قبل إيران أو غير إيران"، محذراً من أن "التعامل مع من يخالف مقاصد الحج ويمس بأمن الحجيج سيكون حازماً وحاسماً".

واعتادت المملكة أن تصدر سنوياً، تحذيراً لحجاج إيران من إقامة مراسم "البراءة من المشركين"، وتقول الرياض إن تلك المراسم من شروط طهران هذا العام للسماح لمواطنيها بأداء الحج.

وإعلان "البراءة من المشركين" هو شعار ألزم به المرشد الإيراني الراحل "آية الله الخميني"، حجاج بيت الله الحرام (من الإيرانيين) برفعه وترديده في مواسم الحج، من خلال مسيرات أو مظاهرات تتبرأ من المشركين، وترديد هتافات بهذا المعنى، من قبيل "الموت لأميركا" و"الموت لإسرائيل"، باعتبار أن الحج يجب أن يتحول من مجرد فريضة دينية عبادية تقليدية إلى فريضة عبادية وسياسية.

وحملت الرياض، طهران، مسؤولية منع مواطنيها من أداء الحج هذا العام، وقالت وزارة الحج والعمرة السعودية، إن وفد منظمة الحج والزيارة الإيرانية، غادر البلاد، دون التوقيع على محضر إنهاء ترتيبات حج الإيرانيين لهذا العام، مؤكدة "رفض المملكة القاطع لتسييس شعيرة الحج أو المتاجرة بالدين".

(الأناضول)

المساهمون