ولد الشيخ يعقد لقاءات بالكويت...وغضب لمقتل حرّاس "توتال" بصنعاء

05 ديسمبر 2016
مقتل ثلاثة حراس لشركة توتال بصنعاء (أحمد الباشا/فرانس برس)
+ الخط -

شهدت الكويت، أمس الأحد، سلسلة لقاءات لمبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في إطار مساعيه لاستئناف المشاورات اليمنية، في وقتٍ أثارت حادثة قتل ثلاثة من حراس شركة "توتال"، في العاصمة اليمنية صنعاء، ردود فعل غاضبة ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين). 

وأكدت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية، أن كلاً من أمير البلاد، صباح الأحمد الجابر الصباح، والنائب الأول لرئيس الوزراء، ووزير الخارجية، صباح الخالد الحمد الصباح، ونائب وزير الخارجية، خالد سليمان الجار الله، عقدوا لقاءات منفصلة مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، الذي زار البلاد للتباحث بشأن استئناف المشاورات اليمنية. 

وبحسب الوكالة، جدد وزير خارجية الكويت "موقف دولة الكويت الداعم لجهود المبعوث الخاص، وخارطة الطريق المرتكزة على المرجعيات الأساسية، وهي المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرار (2216)"، من دون إيضاح تفاصيل نتائج الزيارة. 

وكان ولد الشيخ قد أعلن منذ أيام، أنه سيتوجه إلى الكويت في إطار جهوده لتنظيم جولة جديدة من المشاورات اليمنية، تستند إلى خارطة الطريق التي قدمها لحل سلمي للأزمة في البلاد، غير أن الكويت أبدت تحفظاً إزاء استضافة المشاورات على غرار المشاورات السابقة، وقالت إن الأطراف اليمنية إذا ذهبت إلى الكويت فستذهب للتوقيع على اتفاق وليس للتشاور.

وفي صنعاء، سادت موجة غضب بعد مقتل ثلاثة من أفراد إحدى الشركات الأمنية، الذين كانوا يتولون حراسة مقر شركة "توتال" في صنعاء، وبحسب الأنباء، فإنهم قتلوا برصاص مسلحين تابعين للحوثيين. 

وتتضارب المعلومات حول مقتل الثلاثة بين روايتين، تقول الأولى إنهم كانوا ضمن مجموعة مؤلفة من ستة أفراد، اعتصموا للمطالبة بمستحقاتهم المالية في مقر الشركة، التي استعانت بأفراد الأمن لفض الاعتصام، لكن الجنود رفضوا فضه، فاستعانت بأحد القيادات الحوثية، الذي أحضر مسلحين تابعين له، وقتل ثلاثة من المعتصمين فيما فر الآخرون. 

أما الرواية الأخرى، فتقول إن المسلحين التابعين لأحد القيادات الحوثية حاولوا نهب مولد الكهرباء في شركة توتال، وقتلوا أفراد الحراسة، ولم يصدر أي توضيح رسمي عن السلطات الأمنية في صنعاء أو عن الحوثيين. 

وأثارت الحادثة غضب ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا الحادثة جريمة تعكس الأزمة التي تسببت بها المليشيات للمدينة.

 

المساهمون