أكد المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، على ضرورة تفعيل "لجنة التهدئة والتنسيق"، المعنية بالإشراف على وقف إطلاق النار في اليمن، في ظل الخروقات المتكررة منذ الساعات الأولى لدخول الهدنة الجديدة في البلاد حيّز التنفيذ.
ونقل موقع وكالة الأنباء اليمنية بنسختها الحكومية عن ولد الشيخ أحمد، خلال لقاء جمعه، اليوم الخميس، بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في العاصمة السعودية الرياض، تأكيده "على ضرورة تفعيل لجنة التهدئة والتئام اجتماعاتها للوقوف على تداعيات الوضع الميداني مع التأكيد على أهمية إيصال المساعدات الإنسانية وفك الحصار عن المدن لانعكاساتها وفوائدها الإيجابية".
وشُكلت لجنة التهدئة والتنسيق في إبريل/نيسان الماضي للإشراف على الهدنة، وقالت مصادر يمنية مطلعة لـ"العربي الجديد"، إن جهوداً تُبذل حالياً من المبعوث الأممي لإعادة تفعيل اللجنة التي كان من المقرر أن تنتقل أوائل يوليو/تموز إلى مدينة ظهران الجنوب في السعودية، إلا أن ذلك تعذر حتى اليوم.
وتأتي مساعي تفعيل لجنة التهدئة في ظل الخروقات المتكررة للهدنة منذ الساعات الأولى لدخولها حيز التنفيذ فجر اليوم، حيث تبادل الطرفان الاتهامات بالقيام بخروقات.
من جهته، أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي خلال لقائه بالمبعوث الأممي "حرصه الدائم نحو السلام النابع من قناعته بأن الحرب تفضي دوماً إلى طاولة الحوار"، وقال "لقد وجهنا مختلف القيادات الميدانية للالتزام بالهدنة المحددة رغم الخروقات المرصودة للانقلابيين في مختلف مناطق التماس وكذلك في المدن ومنها تعز".
وتمنى هادي أن "يحتكم الانقلابيون لصوت العقل والمنطق لمصلحتهم أولا ومصلحة جميع أبناء الوطن لحقن الدماء واستئناف استحقاقات المرحلة المقبلة"، وفقاً لما نقل عنه موقع وكالة الأنباء الرسمية.