جاء ذلك في بيان صحافي، أصدره مساء اليوم، تطرق فيه إلى استئناف الجلسات اليوم، وأعرب عن ارتياحه لعودة الوفد الحكومي إلى طاولة الحوار، داعياً "الأطراف للعمل المتواصل من أجل إحراز تقدم يخفف من معاناة اليمنيين".
وقال ولد الشيخ: "المعروف أن مشاورات السلام بشكل عام معقدة وتستغرق وقتا طويلا، لكني أحث الأطراف على بذل كل الجهود للتوصل إلى حل مستدام بأسرع وقت ممكن".
وأشار المبعوث الأممي إلى أنه وبعد عودته من قطر، التي قادت جهوداً لإعادة جلسات المشاورات اليمنية، عقد اليوم جلسة مشتركة جمعت وفد الحكومة اليمنية بوفد أنصار الله (الحوثيين)، وحزب المؤتمر الشعبي العام.
ولفت ولد الشيخ إلى أن جلسات ثنائية انعقدت نهار اليوم مع الوفدين، بالإضافة إلى جلسة خاصة عقدتها لجنة السجناء والمعتقلين والموضوعين تحت الإقامة الجبرية والمحتجزين تعسفيا، من أجل التقدم بهذا الملف، مشيراً إلى أن الحكومة اليمنية سلمت المبعوث الخاص لائحة بأسماء صحافيين يمنيين محتجزين مضربين عن الطعام، حتى يتم النظر بقضيتهم والعمل على حلها.
وأشارت الحكومة في رسالتها إلى أن "الصحافيين المحتجزين لدى سجون المليشيا في العاصمة صنعاء وغيرها من المدن والمحافظات اليمنية يعانون من حالة صحية سيئة جراء التعذيب الجسدي والنفسي والذي اضطرهم إلى البدء بالإضراب عن الطعام، منذ أكثر من أسبوعين، حتى صارت حياتهم مهددة بالموت".
واستؤنفت، اليوم الإثنين، في الكويت، جلسات مشاورات السلام اليمنية، التي ترعاها الأمم المتحدة، بعدما تعثرت لستة أيام. وجرى استئناف هذه الجلسات بعد حصول الوفد الحكومي على ضمانات أممية بالالتزام بمطالبه، إثر جهود وساطة بذلتها قطر والكويت.
وأوضحت مصادر يمنية في المحادثات، لـ"العربي الجديد"، أن وفدي الحكومة والانقلابيين، عقدا صباح اليوم جلسة مشتركة بحضور المبعوث الأممي إلى اليمن، ولد الشيخ أحمد، وجرى خلالها الاستماع لكلمات من رؤساء الوفود حول التطورات المختلفة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بنسختها الحكومية عن نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية، ورئيس الوفد الحكومي، عبدالملك المخلافي، تأكيده خلال اللقاء أن عودة الوفد جاءت بعد "أن تلقينا ضمانات مكتوبة، والتي ستشكل أرضية صلبة، وستعمل على ضبط مسار المشاورات وفقاً للأسس الثابتة".