... ولا تزال شارلي إيبدو عنواناً للشهرة

29 مايو 2015
جانيت بوغراب (فيسبوك)
+ الخط -
ماذا تريد جانيت بوغراب؟ عند كل تصريح صحافي، تكشف المزيد من عنصريتها، والمزيد من ضياع أي هوية واضحة لها. السيدة الفرنسية من أصول جزائرية التي تشغل منصباً دبلوماسياً في السفارة الفرنسية في فنلندا حالياً، لا تفوّت فرصة لانتقاد المسلمين، خصوصاً في فرنسا. وكانت قد أثارت الجدل بعد أيام من اعتداء "شارلي إيبدو" حين قالت إنها كانت على علاقة عاطفية مع رسام الصحيفة الراحل شارب. واستغلّت هذا الظرف المأساوي الذي مرّت به فرنسا، ومعها ارتفاع موجة الإسلاموفوبيا، لتوزع النقاط على الجميع: هذا إرهابي، وذاك ليبرالي، وهذا مع الحريات، وهذا جمهوري... ولعلّ تصريحها الأشهر كان لمجلة "فالور أكتويال" عندما قالت: "يجب التوقف عن اللغة الخشبية. لم يَعُد ممكنا، اليوم، الدفاعُ عن العلمانية، إذ إن انتقاد أو مجرد التطرق للإسلام يعرض صاحبه للاتهام بالعنصرية والإسلاموفوبيا من قبل حركات يسارية. وما دمنا لم نأخذ المسافة الضرورية لإدانة بعض تصرفات النبي محمد، فلن نستطيع أن نوقف حركة النكوص العميقة التي يعرفها العالم الإسلامي...".
لكن لماذا نتكلّم عن جانيت بوغراب اليوم؟ صراعها المستجدّ مع "لوز" رئيس تحرير "شارلي إيبدو" الجديد. إذ قال هذا الأخير في حديث صحافي إنه سيتوقف نهائياً عن رسم النبي محمد، لأنه تعب. فما كان منها إلا أن قالت إنها خلافاً للوز ستواصل انتقاد النبي: "إنه يكتب من المقاطعة الباريسية الحادية عشرة، وأنا ذهبتُ إلى وادي سوات في باكستان". وتواصل هجومها واصفة لوز بـ "الرديء والمغتصب"، وتقول: "عرفت أبطالاً أفضل منه". وترى أنه من خلال تخلّيه عن الصراع فهو "أكملَ عملَ الإخوان كواشي وكوليبالي"، ثم تصفه، في النهاية، بأنه "ليس رَجلاً".
ويعود سبب الحقد المفاجئ على الرسام لوز لأنه وصفها بـ "الغبية" حين زعمت أنه "يوجد من يحاول أن يُقدّم "شارب" باعتباره زيرَ نساء، "لأنهم يريدون أن يتناسب "شارب" مع صورة "شارلي إيبدو"، باعتبارها صحيفة بذيئة وغير أخلاقية. ولكن شارب كان النقيض".
الخلاصة: لا يزال حتى الساعة كل حديث عن "شارلي إيبدو" يثير الضجة، وكل من خفت نجمه في فرنسا، يشنّ هجوما على الصحيفة أو يدافع عنها، فيحصل على هامش من الضوء والشهرة المؤقتة، وخير دليل على ذلك جانيت بوغراب.