وكالة الطاقة: لا تقدم ملموساً بالتحقيق بالنشاط النووي الإيراني

05 سبتمبر 2014
إيران منعت مفتشي الوكالة من زيارة قاعدة بارشين(فرانس برس/Getty)
+ الخط -

أظهر تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الجمعة، أنه لم يتحقق حتى الآن تقدم كبير يستدعي الذكر في تحقيق بدأته منذ فترة طويلة حول الأبحاث الإيرانية التي يشتبه في أنها تهدف إلى إنتاج قنبلة ذرية.

ومن شأن نتيجة التقرير أن تثير إحباط الغرب وقد تزيد من تعقيد جهود القوى العالمية الست للتفاوض على إنهاء الأزمة المستمرة منذ عشر سنوات مع إيران بسبب برنامجها النووي.

وجاء في التقرير السري الذي حصلت "رويترز" على نسخة منه، والذي يصدر كل ثلاثة أشهر، أن "إيران لم تجب عن أسئلة رئيسية عن عملية البحث النووي كانت الاستخبارات الغربية قد قدمتها للوكالة قبل سنوات، وذلك قبل انتهاء المهلة المتفق عليها في 25 أغسطس/ آب الماضي".

وبالإضافة إلى ذلك، قال التقرير إن "إيران لم تنفذ سوى ثلاث خطوات من خمس، تتعلق بالشفافية النووية بموجب اتفاق لبناء الثقة توصلت إليه مع وكالة الطاقة".

وذكر التقرير أن إيران أبلغت وكالة الطاقة بأن الشكوك حول طبيعة برنامجها "مجرد مزاعم لا تستحق أخذها بعين الاعتبار".

وأضاف التقرير أن الوكالة لاحظت كذلك من خلال التصوير عبر الأقمار الصناعية "استمرار نشاط البناء" في قاعدة بارشين العسكرية الإيرانية. ويعتقد المسؤولون الغربيون أن إيران أجرت هناك، سابقاً، اختبارات تفجير متعلقة بتطوير سلاح نووي وأنها تسعى إلى "تطهير" المكان من أي دليل يثبت ذلك. وتمنع إيران منذ فترة المفتشين النوويين الدوليين من تفقد القاعدة.

وفي خطوة يرجّح أن تعتبرها القوى الكبرى علامة إيجابية في التقرير، قللت إيران من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب، والذي قد يستخدم كوقود في عملية إنتاج قنبلة، إلى 7765 كيلوغراماً في أغسطس/آب الماضي من 8475 كيلوغراماً في مايو/أيار الماضي. وأبرمت إيران اتفاقاً مؤقتاً مع القوى الست في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، للحد من بعض أنشطتها الحساسة.
المساهمون