وكالة الطاقة:النفط الأميركي يحمي أسواق العالم من الاضطرابات

12 اغسطس 2014
الإنتاج الأميركي من النفط يواصل الارتفاع (بارسكان سيلك/Getty )
+ الخط -

فيما تتزايد مخاطر الحروب، في مناطق انتاج النفط الرئيسية في الشرق الأوسط وأفريقيا، يواصل النفط الصخري الأميركي حماية الاسواق من اضطرابات الاسعار وحدوث نقص كبير في الامدادات.

ورغم أن أميركا لا تصدر النفط حتى الآن، الا أنها مستهلك كبير للنفط تتناقص حاجاته لاستيراد الذهب الأسود مع زيادة الانتاج الى أكثر من 11 مليون برميل يومياً.

وقالت وكالة الطاقة الدولية، اليوم الثلاثاء، إن الزيادات الكبيرة في إنتاج النفط في أميركا الشمالية تحافظ على إمداد أسواق الخام بكميات وفيرة، وهو ما يشير إلى استبعاد ارتفاع الأسعار كثيراً في وقت قريب رغم الصراعات الدائرة بالقرب من مناطق إنتاج رئيسية.

وحقق مسلحون من العرب السنة مكاسب كبيرة في شمال العراق، الشهر الماضي، واجتاحوا عدداً من حقول النفط، وهو ما أثار المخاوف على أمن إمدادات الخام من جنوب البلاد.

وتشهد ليبيا أيضا اضطرابات منذ سنوات ولا تضخ سوى ثلث كميات النفط، التي كانت تنتجها في عهد معمر القذافي.

غير أن وكالة الطاقة قالت إن الإمدادات وفيرة، رغم أن الوضع في بعض الدول الرئيسية المنتجة للنفط "ينطوي على مخاطر أشد من أي وقت مضى"، بل وتشير التقارير إلى أن حوض الأطلسي يواجه تخمة في المعروض.

وارتفع إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بواقع 300 ألف برميل يومياً ليصل إلى أعلى مستوياته في خمسة أشهر في يوليو/تموز عند 30.44 مليون برميل يومياً، إذ طغت الزيادة في إنتاج السعودية وليبيا على انخفاض إنتاج العراق وإيران ونيجيريا.

وزاد إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة أكثر من ثلاثة ملايين برميل يوميا منذ عام 2010 ولا يوجد ما يشير إلى توقف الزيادة في كميات النفط الصخري المنتجة.

وأشارت وكالة الطاقة، التي تقدم المشورة لكبرى الدول المستهلكة، إلى أن نمو إمدادات النفط من أمريكا الشمالية "مستمر بلا توقف".

وقالت وكالة الطاقة، في تقريرها الشهري: "رغم الصراعات المسلحة في ليبيا والعراق وأوكرانيا، يبدو أن سوق النفط تتلقى اليوم إمدادات أكثر من المتوقع، بل وتفيد التقارير بوجود تخمة في المعروض النفطي في حوض الأطلسي".

وأضافت:"عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على قطاع النفط الروسي لا تقدم دعماً كبيرا لأسواق النفط. فمتوسط التوقعات في القطاع يشير على ما يبدو إلى أن العقوبات لن يكون لها تأثير ملموس على الإمدادات في الأجل القريب. وحتى على المدى المتوسط سيكون تأثيرها موضع شك على ما يبدو".

وتراجعت سوق النفط الشهر الماضي، لكن بواعث القلق تظل قائمة من حدوث مزيد من الصدمات على صعيد المعروض. وبلغ سعر خام برنت نحو 104 دولارات للبرميل بحلول الساعة 0830 بتوقيت جرينتش، اليوم الثلاثاء، منخفضا من فوق 115 دولار في يونيو/ حزيران.

وقالت وكالة الطاقة: "بينما ما زال الوضع في هذه الدول المنتجة الرئيسية ينطوي على مخاطر أشد من أي وقت مضى، وتبدو السوق حتى الآن واثقة من قدرة أوبك على زيادة الإنتاج بالمعدل المطلوب لتلبية تزايد الطلب المتوقع في النصف الثاني من العام".

وأضافت الوكالة أن تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي يحد من الطلب العالمي على النفط. ورغم أن استهلاك الخام سيزيد كثيرا قرب نهاية هذا العام، قلصت الوكالة توقعاتها لنمو الطلب العالمي على الخام في 2015 بواقع 90 ألف برميل يومياً إلى 1.32 مليون برميل يومياً.

دلالات
المساهمون