وقفة مع سلوى الرابحي

21 مايو 2018
(سلوى الرابحي)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه.


■ ما الذي يشغلكِ هذه الأيام؟
- أمران يشغلانني هذه الأيام، أولاً صدى كتابي الشعري الثالث "ضمائر الطوفان" الذي صدر مؤخراً، وثانياً نصي الجديد الذي أريده مختلفاً كي لا أكرّر المعنى والرؤى.


■ ما هو آخر عمل صدر لكِ وما هو عملكِ المقبل؟
- كما ذكرت، آخر عمل شعري صدر بعنوان "ضمائر الطوفان" (دار ميارة) في نيسان/ إبريل 2018، وهو نص ملحمي شعري واحد به ثلاثة ألواح تروي قصة الطوفان برؤية مختلفة، وأطرح فيه إشكاليات جديدة في زمن غابت فيه الضمائر وعمّ الطوفان. أما عملي المقبل، فهو أيضاً ملحمة شعرية، فقد استهوتني التجربة وأريد أن أجرّب كتابة جديدة تبحث في الكائن الأول وتستشرف المستقبل.


■ هل أنتِ راضية عن إنتاجك ولماذا؟
- مسألة الرضا تبقى نسبية، فأنا راضية وغير راضية في آن معاً؛ راضية لأنه مجهود فكري فيه كثير من الشعور يمثلني تماماً، وغير راضية لأن الرضا التام نهاية المطاف. أريد عملاً مقبلاً لا يقل أهمية عن هذا الكتاب بل أعمل على أن يكون أفضل.


■ لو قيّض لكِ البدء من جديد، أي مسار كنت ستختارين؟
- سأختار جهة الشعر، هو بيتي وملاذي ومساري، أنا أتنفس شعراً فكيف أختار غيره مساراً وغاية؟


■ ما هو التغيير الذي تنتظرينه أو تريدينه في العالم؟
- أريد لهذا العالم أن يمعن في إنسانيته، أن يبتعد عن الوحشية والألم والتشفي والتعذيب، أريد أن تتسع دائرة الحب، دائرة البياض في عالم أراه لم يعد جديراً بالحياة، أريد حياة تحفل بكرامة الإنسان وتحفظ سلامة الأطفال والمستضعفين في الأرض.


■ شخصية من الماضي تودّين لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- أن ألقاها وأحاورها، هي شخصية جلجامش الأسطورية: ألقاها في الخيال الواسع وألقاها في المعنى لأنها تشبهني؛ شخصية قائمة على الصراع وتبحث عن الخلود، شخصية كتبها الكائن الأول ورسمها في ألواح طينية، هي الإنسان.


■ صديق/ة يخطر على بالك أو كتاب تعودين إليه دائماً؟
- أميل إلى الكتب المقدسة، وإلى كتب الأساطير البابلية والأكادية والآشورية وأساطير شمال أفريقيا وأثينا. أحاول أن أفهم المجاز في حيرة الإنسان منذ بداية الكون.


■ ماذا تقرأين الآن؟
- أقرأ عمل الكاتب التونسي سفيان رجب "القرد الليبرالي" وهو رواية رمزية.


■ ماذا تسمعين الآن وهل تقترحين علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- أسمع كالعادة أم كلثوم وفريد الأطرش، وأمينة فاخت من تونس، أقترح الاستماع إلى فرقة تونسية ملتزمة اسمها "الحمائم البيض".


بطاقة
سلوى الرابحي، شاعرة تونسية من مواليد 1975. صدر لها: "أحنط ظلي بطين الكلام" (2004)، و"سلرى.. سيرة الألواح المنسية" (2007)، و"ضمائر الطوفان" (2018). ترجمت بعض نصوصها إلى الفرنسية.

المساهمون