ورفع المحتجون وهم من الأهالي، بمشاركة عدد من الصحافيين لافتات، كتبوا عليها "ليه" في سؤال استنكاري لسجن الصحافيين والناشطين وممارسات التعذيب، ومنع دخول الأدوية والملابس، وغلق الزيارات.
وطالبوا، السماح بزيارة ذويهم في المعتقل، لتصبح مدة الزيارة ساعة بدلاً من 5 دقائق، وأن تتم مباشرة دون حاجز زجاجي، "مع مراعاة حقهم في عدم المبيت في الشارع ليلة الزيارة، وعدم تحديد عدد معين للمعتقلين الذين يزورونهم كل مرّة".
ولسجن العقرب شديد الحراسة سمعة سيئة بسوء أوضاع الاحتجاز فيه وانعدام الرعاية الصحية، وشهد العديد من وقائع التعذيب، بحسب تقارير حقوقية أشارت إلى وفاة 6 نزلاء بسبب التعذيب، أو رفض علاج الحالات المرضية.
وفي السياق ذاته، نظمت مجموعة من الصحافيين المصريين، وأعضاء مجلس النقابة، مؤتمراً تمهيدياً عقب الوقفة، للتحضير لأعمال الجمعية العمومية العادية للصحافيين، في آذار المقبل.
وأصدر الصحافيون، بياناً بعنوان "لماذا أصبحت الجمعية العمومية ضرورة"، جاء فيه "لقد أصبح حضور الجمعية العمومية للنقابة في هذه اللحظة هو المخرج الجاد والوحيد من الأزمات التي تعيشها المهنة".
وأضاف البيان "لا يخفى على أحد أن قضية فصل الصحافيين وإغلاق الصحف باتت قضية ملحة ومصيرية، فقد تعرض العشرات، وربما المئات من الزملاء للفصل في العديد من الصحف خلال الأشهر الماضية. وما زال المستقبل يخفي الكثير في هذه الكارثة التي تلاحق أبناء مهنة الصحافة. أضف إلى ذلك مسألة الأجور المتردية التي يعاني الصحافيون صعوبات الحياة بسببها والتي لا يمكن السكوت عنها وسط أعباء معيشية بالغة الصعوبة".
وجاء في البيان أيضاً "ليس هذا فقط بل باتت مناقشة جادة للتشريعات الصحافية الجديدة المنتظر صدورها قريباً والمعايير اللازمة التي لا يمكن التنازل عنها في هذه التشريعات فهي في غاية الأهمية، لا سيما وأن هذه التشريعات ستعالج شؤون المهنة لأعوام طويلة قادمة، إضافة إلى تراجع الحريات الصحافية بشكل غير مسبوق، ووجود العشرات من زملائنا المعتقلين بتهم باطلة وغير حقيقية. فضلاً عن الذين ما زالوا رهن الحبس الاحتياطي منذ شهور".
أقرأ أيضاً: منظمة حقوقية: طبيب مصري مهدد بالعمى في سجن "العقرب"