تسببت السيول الجارفة الناجمة عن الأمطار الغزيرة، والتي شهدها عدد من مناطق الجنوب في المغرب خاصة مناطق سوس، خلال اليومين الأخيرين، بوفاة ستة أشخاص وفقدان آخرين، بحسب بلاغ لوزارة الداخلية المغربية.
وذكر البلاغ الرسمي، أمس الجمعة، أن الأمطار الكثيفة التي عرفتها مدينتا تارودانت وورززات، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، نجم عنها وفاة 6 أشخاص، أربعة منهم في إقليم تارودانت واثنان في إقليم ورززات، فيما لا يزال اثنان آخران في عداد المفقودين.
وأوضح المصدر أن أربعة أشخاص ينحدرون من أسرة واحدة لقوا حتفهم في المناطق المحيطة بتارودانت، بعد أن جرف وادي يدعى "أوغري" منزلهم الترابي، كما فقدت سيدة بعد أن جُرفت السيارة التي كانت على متنها.
وأفادت مصادر محلية "العربي الجديد" بأن سيدة مسنة كانت تركب سيارة نقل، وتوقفت العربة وسط سيول المياه نتيجة عطب مفاجئ، ومع اشتداد التيار تمكن السائق من الإفلات رفقة ركاب آخرين، بينما عجزت السيدة عن ذلك، فبقيت داخل السيارة التي حملتها مياه الوادي.
ولقيت سيدة أخرى حتفها، وفق بلاغ وزارة الداخلية، الأربعاء المنصرم، بعد أن غمرت مياه ووحول الفيضانات منزلها بدوار تسمرت في جماعة غسات، كما لقي شخص حتفه يوم أمس بعد أن غامر رفقة شخص آخر لا يزال مفقوداً، بعبور وادٍ هادر بالسيول الجارفة.
ولفتت الوزارة إلى أن السلطات المحلية قد اتخذت جميع التدابير الاحترازية والاستباقية، وقامت بإخبار سكان المناطق المعرضة بأضرار محتملة قد يتسبب فيها سوء الأحوال الجوية، على إثر النشرة الإنذارية التي بثتها مديرية الأرصاد الجوية الوطنية.
ويرتقب وفق مصادر من مديرية الأرصاد الجوية، أن يعرف الأسبوع المقبل عواصف رعدية، خاصة في مناطق الأطلس الكبير، محذرة المغاربة من عبور الوديان والأنهار، وداعية إلى تفادي السير فوق القناطر، والابتعاد قدر الإمكان عن الطرق المغلقة بسبب رداءة الأحوال الجوية.