وفد للمعارضة السورية في واشنطن يسعى لاستئناف معونة المخابرات الأميركية

15 يناير 2018
برر ترامب قراره بالتركيز على قتال "داعش"(ناظر خطيب/فرانس برس)
+ الخط -
قال قيادي في "الجيش السوري الحر" إن وفداً من "الحر" والحكومة السورية المؤقتة، ووجهاء من أبناء المناطق الشرقية من سورية، يزور واشنطن لإقناع المسؤولين الأميركيين بضرورة استئناف معونة المخابرات الأميركية للمعارضة السورية المسلحة، و"إشراكنا في محاربة إرهاب (داعش) وإيران و(حزب الله) و(القاعدة)".

وأوضح رئيس المكتب السياسي في "لواء المعتصم"، مصطفى سيجري، لـ"العربي الجديد" من واشنطن، أنّ "الوفد سيقابل مسؤولين من البيت الأبيض والكونغرس، لحثّ إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على إعادة تزويد الجيش الحر بالمعدات القتالية".

وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، في 22 يوليو / تموز 2017، إنهاء برنامج وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية المعني بتسليح فصائل المعارضة السورية، والذي أطلقته الوكالة في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما.

وأضاف سيجري أن "الجيش الحر هو شريك فعلي لكل من يريد محاربة الإرهاب في سورية، وهو مستعد لقتال تنظيم (القاعدة) المتمثل بـ (جبهة النصرة) والتنظيمات الإرهابية الأخرى"، مشيرا إلى أن "وقف الدعم عن فصائل الحر أسهم بتقوية إيران في الأراضي السورية، و(حزب الله) اللبناني، اللذين يشكلان في الوقت نفسه خطراً على الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة".

كما لفت إلى أن "الزيارة تهدف إلى تمكين الحكومة السورية المؤقتة في المناطق المحررة، في ظل ظهور تشكيلات مدعومة من (هيئة تحرير الشام)"، مبرزا أن "تراجع الدور الأميركي في سورية أسهم بتصاعد الدور الروسي، ودعوة موسكو إلى مؤتمر (سوتشي) من أجل تمرير رؤيتها للحل في سورية".

وفي غضون ذلك، التقى وفد من هيئة التفاوض للمعارضة السورية، برئاسة نصر الحريري، الإثنين، مسؤولة الشؤون الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوربي، فديريكا موغيريني، وكذلك مدير مكتب الشرق الأوسط في الاتحاد الأوروبي، مايكل ميلر، لمنع النظام السوري من التحكم في المساعدات الأوروبية داخل سورية وتأكيد ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين والمحاصرين.

وحث الحريري ممثل الاتحاد الأوروبي على نقل تفاصيل معاناة المدنيين السوريين الذين يتعرضون للقصف في ظل الحصار الذي يفرضه النظام وروسيا والمليشيات الإيرانية إلى الدول الأعضاء، كما حضّ على اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العنف ضد الشعب السوري.

من جهتها، شددت موغيريني على أن العقوبات الأوروبية على النظام لن ترفع قبل تحقيق الانتقال السياسي في سورية، والتطبيق الكامل للقرار 2254 وبيان جنيف، فيما أوصت بمشاركة المجتمع المدني في مؤتمر بروكسل في إبريل/ نيسان المقبل.