وبحسب مصادر كردية مطلعة، فإن الوفد يسعى لنزع فتيل التوتر مع بغداد، الذي نشب على خلفية إصرار أربيل على إجراء الاستفتاء في موعده، وأكدت المصادر لـ"العربي الجديد" أن "تيار الحكمة" الذي يتزعمه رئيس "التحالف الوطني" الحاكم في العراق، عمار الحكيم، يقود سلسلة وساطات بين أطراف كردية وحكومية من أجل تقريب وجهات النظر.
وأشارت إلى أن الأيام الماضية شهدت حرب تصريحات بين بغداد وأربيل، ما دفع "تيار الحكمة" لعرض الوساطة، مبينة أن الأيام المقبلة ستشهد زيارات وتبادل وفودٍ بين الحكومتين العراقية والكردية.
إلى ذلك، كشف القيادي في "تيار الحكمة"، مسؤول الملف الكردي في "التحالف الوطني"، عبد الله الزيدي، اليوم الخميس، عن قرب وصول وفد تفاوض كردي إلى العاصمة العراقية بغداد، موضحاً في بيانٍ أن زيارة الوفد جاءت لتؤكد إرادة إقليم كردستان في استئناف المفاوضات بين بغداد وأربيل، لا سيما بعد تصريحات رئيس الإقليم، مسعود البارزاني، الأخيرة، وقرار محافظ كركوك بمشاركة المحافظة في الاستفتاء المزمع إجراؤه في الخامس والعشرين من الشهر الحالي.
ولفت إلى أن وفداً سياسياً آخر سيتوجه من بغداد إلى أربيل خلال الأيام المقبلة لبحث مسـألة الاستفتاء، مؤكداً أن هذه الزيارة ستتم بعد وصول الوفد الكردي إلى بغداد.
وأعلن عضو اللجنة العليا للاستفتاء في إقليم كردستان، ماجد بازركان، في وقت سابق من اليوم الخميس، عن قرب قيام وفدٍ من "التحالف الوطني الشيعي" بزيارة إلى الإقليم من أجل التفاوض بشأن الاستفتاء، مبيناً أن الزيارة ستتم خلال أيام من أجل التباحث مع المسؤولين الأكراد.
وتوترت العلاقة بين بغداد وأربيل بشكل كبير بعد قرار الأخيرة إجراء استفتاء الانفصال في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، ما أدى إلى اندلاع حرب تصريحات بين الحكومتين.
وأكد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أمس الأربعاء، أن الاستفتاء المقرر إجراؤه في إقليم كردستان في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، غير دستوري، بعد ساعات على تصريحات لرئيس الإقليم مسعود البارزاني، أكد فيها المضي بإجراء الاستفتاء.
وأشار البارزاني أمس الأربعاء، إلى وجود ضغوط على الإقليم من أجل تأجيل الاستفتاء، قائلاً إن سلطات كردستان مصرة على إجراء الاستفتاء، وأوضح أن قرار إجرائه الشهر الحالي لا تراجع عنه.