وفد كردي إلى بغداد لبحث استفتاء الانفصال

07 اغسطس 2017
البرزاني مخول للحسم في الوفد الكردي (يونس كلس/الأناضول)
+ الخط -


كشف مصدر سياسي كردي عن قرب توجه وفد رفيع المستوى إلى العاصمة العراقية بغداد لبحث مسألة إجراء استفتاء استقلال إقليم كردستان العراق، المقرر إجراؤه في الخامس والعشرين من سبتمبر/أيلول المقبل.

وأكد المصدر أن الوفد المقرر أن يتوجه إلى بغداد الأسبوع الحالي، سيضم قادة من الحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان، الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني، فضلا عن مسؤولين أكراد آخرين، موضحا لـ"العربي الجديد" أن الوفد سيحاول إقناع الحكومة العراقية والبرلمان الاتحاديين في بغداد بأهمية الاستفتاء بالنسبة للأكراد، وعدم التراجع عنه بأي حال من الأحوال.

إلى ذلك، قال سكرتير الحزب الديمقراطي الكردستاني، فاضل ميراني، اليوم الاثنين، إن رئيس إقليم كردستان، مسعود البرزاني، ونائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني، كوسرت رسول، مخولان بتشكيل الوفد الذي سيتوجه إلى بغداد خلال اجتماعهما المقرر اليوم، مؤكدا، خلال تصريح صحافي، أن الطرفين بانتظار خطوة من قبل حركة "التغيير" الكردية.

وأضاف ميراني: "إذا لم تقم حركة التغيير بهذه الخطوة فإن اجتماعا سيعقد بين الأطراف الكردستانية"، مبينا أن البرزاني سيقرر القائمة النهائية للوفد الذي سيتوجه إلى بغداد.

وذكرت تقارير أوردتها وسائل إعلام كردية أن وفدا من اللجنة العليا لاستفتاء كردستان سيزور بغداد قريبا لبحث مسألة الاستفتاء، موضحة أنه يضم نائب رئيس الوزراء العراقي السابق، القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، روز نوري شاويس، ورئيس ديوان إقليم كردستان، فؤاد حسين، وعضو المكتب السياسي في الاتحاد الوطني الكردستاني، عدنان المفتي، وعضو المكتب السياسي في الاتحاد الوطني الكردستاني، خليل إبراهيم، وممثل عن المكون المسيحي، وآخر عن التركماني.

وأشارت التقارير إلى أن الوفد سيلتقي رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، ورئيس الجمهورية، فؤاد معصوم، ورئيس البرلمان، سليم الجبوري، وقوى سياسية أخرى في بغداد، وسيبلغهم إصرار القيادة الكردية على إجراء الاستفتاء في موعده المحدد.

وأكد رئيس إقليم كردستان، أمس الأحد، أن الإقليم ماض في إجراءات الاستقلال، موضحا، خلال رسالة موجهة لـ"الشعب الكردي"، أن حقوق المسيحيين ستكون محفوظة في "كردستان"، مشيرا إلى أن السلطات هناك ستعمل على "تعزيز أواصر الأخوة والتعايش السلمي في الإقليم".

وأشار البرزاني إلى أن "المرحلة الماضية أثبتت عدم وجود معنى للشراكة مع الدولة العراقية"، مؤكدا أن "المعالجة الأكيدة لجميع مآسي الأكراد تكون من خلال المضي نحو الاستقلال".