وفد الأنبار في واشنطن.. والهدف القضاء على "داعش"

17 يناير 2015
أبرز مطالب الوفد هو تسليح أبناء العشائر (فرانس برس)
+ الخط -

توجّه وفد حكومي وعشائري من محافظة الأنبار، (غرب البلاد)، إلى واشنطن، لبحث سبل إشراك القادة العسكريين الأميركيين في إعداد خطط لتحرير مناطق المحافظة من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار، صباح كرحوت، لـ"العربي الجديد"، إن وفدا من مسؤولين محليين وشيوخ عشائر في المحافظة توجهوا إلى واشنطن، بعد حصولهم على موافقات رسمية من الحكومة المركزية".

وأوضح كرحوت، أنّ "الوفد سيلتقي بالرئيس الأميركي، باراك أوباما، لطلب الدعم بالتدريب والتسلّيح من أجل تطهير المحافظة من (داعش)"، مضيفاً أن الهدف من الزيارة "هو شرح قضية الأنبار والمؤامرات التي تمر بها، ونسبة دمار المدن والبنى التحتية، وطرح خطط جديدة لتحرير المناطق".

من جهته، أكّد عضو مجلس محافظة الأنبار، عذال الفهداوي، أن "وفد المحافظة سيناقش مع الإدارة الأميركية ثلاثة محاور، في مقدمتها إشراك القادة العسكريين الأميركيين بوضع الخطط لتحرير الأنبار، إضافة إلى تسليح أبناء العشائر وتدريبهم".

وتابع الفهداوي، أن "الوفد سيناقش كذلك، إنشاء صندوق دولي لدعم الأنبار، بهدف إعادة إعمار البنى التحتية للمحافظة وتعويض المتضررين من العمليات الإرهابية والعسكرية".

إلى ذلك، بيّن قائم مقام حديثة، عبدالحكيم الجغيفي، لـ"العربي الجديد"، أنّ "وفد المحافظة ضم محافظ الأنبار، صهيب الراوي، ورئيس مجلس المحافظة، صباح كرحوت وقائم مقامي الفلوجة، فيصل العيساوي، ورئيس مؤتمر صحوة العراق، أحمد أبوريشة، وشيخ عشيرة البوذياب، حكمت السليمان، وشيخ عشيرة البونمر حكمت الكعود".

وأوضح الجغيفي، أن "هذه الشخصيات التقت قبل أيام، رئيس الوزراء حيدر العبادي، في بغداد، حيث أكدت أن تحرير الأنبار بالكامل من سيطرة (داعش)، سيشكل بوابة مهمة لتحرير بقية مناطق العراق بأسرع وقت، للبدء بعدها بإعادة النازحين وإعمار هذه المناطق".

وتتطلع عشائر الأنبار إلى إقامة شراكة أمنية واقتصادية جديدة طويلة الأمد مع الولايات المتحدة الأميركية، غير أن الأخيرة اشترطت على الحكومة العراقية تسليح عشائر المحافظة، لإرسال مستشارين عسكريين إلى هناك".

وفي هذا السياق، قال رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية، مارتن ديمبسي، إنه "يتعين على الحكومة العراقية أن تكون مستعدة لتسليح عشائر المحافظة كشرط مسبق للحصول على مستشارين من الخارج للعمل فيها".

وكانت الحكومة العراقية قد رحبت بقرار الولايات المتحدة تسليح العشائر في محافظة الأنبار، وعدّتها خطوة في الاتجاه الصحيح، مشدّدة على أن يكون التسليح تحت مظلة الحكومة وبالتنسيق مع شيوخ العشائر، التي تقاتل تنظيم "الدولة الإسلامية" في المناطق الغربية.

المساهمون