بعد خمسة أيام من اللقاءات الهادفة إلى ترتيب الأوضاع الداخلية لـ"فتح"، غادر وفد الحركة، برئاسة نبيل شعث، قطاع غزة إلى الضفة الغربية. وأبرز أهداف الزيارة تمثلت في محاولة حل الخلافات المتصاعدة داخل "فتح"، تحديداً مشكلة القيادي المفصول من الحركة، النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني، محمد دحلان، المقيم في دولة الامارات منذ سنوات.
وتشهد حركة "فتح" في القطاع، حالة غير مسبوقة من الاستقطاب بين تياري دحلان والرئيس محمود عباس، في ظل تصعيد أنصار دحلان نشاطاتهم التنظيمية وعرقلتهم لنشاطات أنصار عباس. غير أن الزيارة "لم تحقق أي تقدم على هذا الصعيد"، وفق مصادر "الجديد".
وكان عباس قد أصدر قراراً بحل الهيئة القيادية العليا للحركة، المشرفة على إدارة التنظيم في غزة، قبل أسبوعين، وجمّد قراراتها التي اتّخذتها من دون الرجوع لقيادة الحركة في الضفة.
وعقب موجة من الانتقادات الداخلية للقرار، وتدهور الأوضاع التنظيمية للحركة في غزة، شكل عباس لجنة سداسية لبحث الإشكاليات التي تعوق تطور العمل التنظيمي في غزة، ضمّت ثلاثة من الضفة، ومثلهم من غزة، من أعضاء اللجنة المركزية لـ"فتح".
وكشف مسؤول فتحاوي لـ"الجديد"، أن الحركة تسعى لترتيب الأوضاع الداخلية في غزة بعدما رتّبت أوضاعها في الضفة، استعداداً للمؤتمر السابع للحركة المقرر أن ينتخب أعضاء اللجنة المركزية والمجلس الثوري القياديين في الحركة.
وكان وفد "فتح"، برئاسة شعث، قد عقد لقاء مع رئيس الحكومة المقالة، إسماعيل هنية، وقيادات بارزة من "حماس"، كان ملف المصالحة بين الحركتين على جدول أعمالها.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
