وفاق سطيف يقهر الوداد... ويخطف التأهل لنصف نهائي أبطال أفريقيا

22 سبتمبر 2018
وفاق سطيف يحجز مقعداً في نصف النهائي (Getty)
+ الخط -
تأهل فريق وفاق سطيف الجزائري للدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، بعد تعادله مع مضيفه الوداد البيضاوي بدون أهداف، لكنه ساعد نفسه بانتصاره بهدف نظيف في مباراة الذهاب كان كافيا لتأهله وإقصائه حامل اللقب.

وانضم الوداد البيضاوي إلى مازيمبي الكونغولي والنجم الساحلي التونسي، وغادر مسابقة دوري أبطال أفريقيا، على يد وفاق سطيف الجزائري، الذي تمكن من الحفاظ على هدفه الثمين ذهابا، ونجا من جحيم ملعب "محمد الخامس" بفرضه التعادل السلبي في مباراة الأعصاب والضغوطات.

الوداد، كما كان متوقعاً، دخل مندفعاً وحاول التسجيل في الدقائق الأولى، لكن الضيف تكهن بهذا السيناريو، فأحكم غلق المنافذ والممرات وفرض حراسة على مهاجمي الوداد، كما قلص المساحات، وقرب خطوطه، ما أوقف خطورة الحداد وأوناجم وعزل القناص الليبيري العائد ويليام جبور.



20 دقيقة من البحث والاندفاع المكثف والمناورة دون جدوى، في ظل صمود فريق جزائري اختار الدفاع بتسعة لاعبين، مع تركه المهاجم بوكلمونة كرأس حربة، وعنصر مشاغب كاد أن يقلب الطاولة ويربك كل الأوراق، من خلال هجمة سريعة وخاطفة أساء التعامل معها بتسديدة بعيدة حبست أنفاس الأنصار.

وانتظر الجميع الدقيقة 29 لتسجيل أول فرصة للوداديين، التي حملت توقيع الحدادن إثر تسديدة مرت فوق مرمى الحارس زغبة، وبدا الضغط كبيرا على أصحاب الضيافة الذين سقطوا في التسرع واستعجال التسجيل، فهاجموا تارة بشكل عشوائي، وتارة أخرى عبر انسلالات أوناجم، إلا أن وفاق سطيف تحلّى بالصمود والتركيز والثقة بالنفس، وأفلح في امتصاص الحماس وتجنب استقبال الهدف، في شوط أول مشحون لم تجد فيه الكتيبة الحمراء كلمة السر صوب الشباك الجزائرية.

النصف الثاني جاء مغايرا تماما، وشهد سيطرة مطلقة وسيلا من الفرص الودادية، وكان نجمه القناص ويليام جبور الذي أهدر لوحده أكثر من ست فرص، سواء عبر الرأسيات أو التسديدات التي وجدت حارسا يقظا وعملاقا اسمه زغبة، تفنن في الصد وحماية مرماه، وتدخل في أكثر من مرة بشكل انتحاري وسط حيرة وشك اللاعبين الوداديين، الذين لم يفهموا كيف تضيع كل هذه الفرص السهلة.

الدقائق مضت سريعة على المضيف وبطيئة على الضيف، وتشنجت أعصاب رفاق السعيدي عقب سقوط اللاعبين الجزائريين المتكرر لإهدار الوقت، وتدخل المدرب عبد الهادي السكيتيوي بإدخال أوراق الحسوني وتيغازوي وحسني، لكن دون أن يتم تفكيك طلاسم الدفاع الأسود.

وعرفت أجواء ما قبل نهاية المباراة ضغطا رهيبا للوداد، ومواصلة جبور لإهدار الفرص بغرابة، مع تسجيل استماتة رائعة للحارس زغبة وزملائه الذين أفلتوا في النهاية من النار وتجنبوا الإعصار، وأخرجوا حامل اللقب بعد مباراة بطولية أخرجها بإتقان المدرب رشيد الطاوسي.
المساهمون