الموت يغيب 6 أطباء مصريين مصابين بكورونا في يوم واحد

28 مايو 2020
تزايد الإصابات بصفوف الأطباء مع تردّي المنظومة الصحية (Getty)
+ الخط -
حصد فيروس كورونا المزيد من أرواح الأطباء المصريين، على خلفية تردي المنظومة الصحية في البلاد، وغياب مستلزمات الوقاية داخل المستشفيات، إذ أعلنت النقابة العامة لأطباء مصر وفاة 6 أطباء جدد خلال الـ24 ساعة الأخيرة، ليرتفع بذلك عدد الضحايا بين أعضاء النقابة إلى 23 طبيباً، بخلاف تسجيل المئات من الإصابات بين صفوفهم.

ونعت النقابة الطبيب إسحاق عوض عطية، استشاري الجهاز الهضمي والمناظير بمحافظة أسوان، والذي توفي في المستشفى الجامعي بأسوان إثر إصابته بفيروس كورونا، وكذلك الدكتور صالح الشيمي، أستاذ الأمراض الجلدية بكلية الطب جامعة عين شمس، والدكتورة مشيرة محفوظ، استشاري الأشعة في مستشفى الصدر بمدينة المحلة بالغربية.

كما نعت النقابة الدكتور سمير الغندور، أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة قناة السويس، والدكتور محمد عبد الباسط الجابري، أخصائي الحميات بمستشفى حميات إمبابة بالجيزة، والدكتور محمد صلاح، أخصائي طب الأطفال بالمستشفى التخصصي بالبحيرة، والذي توفي إثر توقف مفاجئ في عضلة القلب أثناء تأدية عمله.

وقال بيان لنقابة الأطباء، يوم الأربعاء، إن "مواجهة جائحة وباء الكورونا واجب مهني ووطني يقوم به الأطباء، وجميع أفراد الأطقم الطبية، بكل جدية وإخلاص، وهم مستمرون في أداء واجبهم دفاعاً عن سلامة الوطن والمواطنين"، داعية جموع الأطباء إلى التمسك بحقهم في تنفيذ الإجراءات الضرورية قبل البدء في العمل، باعتبار أن عدم توافرها يمثل جريمة في حق الطبيب والمجتمع.
وشددت النقابة على ضرورة توفير وسائل الوقاية الشخصية الكاملة لجميع أفراد الأطقم الطبية، وتلقي التدريب الفعلي على التعامل مع حالات الإصابة بفيروس كورونا سواء في مستشفيات الفرز أو العزل، وإجراء مسحات حال وجود أعراض أو مخالطة حالات موجبة من دون وسائل الحماية اللازمة، وتوفير المستلزمات والأدوية اللازمة لأداء العمل.

ودعت النقابة جميع الأطباء إلى إخطارها بشأن وجود أي مشكلات في وسائل الحماية، أو تقاعس وزارة الصحة في سرعة علاج المصابين، حتى تؤدي النقابة واجبها في مساندة الطبيب، وكذلك لتقديم بلاغ للنائب العام تتصدى له الإدارة القانونية بالنقابة بكل واقعة على حدة، وذلك من خلال أرقام لجنة الشكاوى المعلنة في النقابة.

وكانت وزارة الصحة المصرية قد خاطبت جميع الجهات التابعة لها، أمس الثلاثاء، لتحديد الأعداد المطلوبة من الأطباء، والصيادلة، والتمريض، والكيميائيين، والفنيين الصحيين، من بين المحالين إلى المعاش حديثاً، في محاولة لمواجهة موجة الاستقالات الجماعية رداً على عدم توفر مستلزمات الوقاية، والذي تسبب في زيادة الإصابات والوفيات بين أفراد الطاقم الطبي منذ بدء أزمة فيروس كورونا.

ودخلت المواجهة بين الأطباء ووزارة الصحة مرحلة جديدة من التصعيد الذي يُهدد النظام الصحي في مصر بالانهيار، على وقع تعدد الاستقالات المقدمة من الأطباء "احتجاجاً على إهمال الوزارة للمستشفيات، وعدم تمكين الأطقم الطبية من أداء عملهم في مواجهة جائحة كورونا، في وقت أطلق فيه أطباء مستشفى المنيرة العام بالقاهرة مبادرة استقالة جماعية، وهي الأولى من نوعها في تاريخ الوزارة.

دلالات