وفاة يمني بسجون الحوثيين ومزيد من السفارات تغلق أبوابها

14 فبراير 2015
القوى السياسية تواصل مباحثاتها (محمد خويص/فرانس برس)
+ الخط -

توفي يمني إثر تعرضه للتعذيب في سجون جماعة "أنصار الله"، (الحوثيون)، في وقت شهد عدد من المدن، اليوم السبت، تظاهرات ضد الجماعة، وأعلنت المزيد من السفارات إغلاق أبوابها، بسبب الوضع الأمني المتردي في البلاد.

وأفاد حقوقيون وأقارب، لصالح البشيري، بأنه توفي، الليلة الماضية، بعد ساعات من إفراج الحوثيين عنه، وعليه آثار تعذيب، حيث اعتقله الحوثيون أثناء مشاركته في تظاهرة منددة بالجماعة يوم الأربعاء الماضي.

وأوضحت الصحافية والناشطة الحقوقية، سامية الأغبري، في تصريح صحافي، أن البشيري، وهو أحد أبناء محافظة صنعاء، توفي، "الليلة الماضية بعد العثور عليه، هو وشخصان آخران بالقرب من المستشفى الأهلي بشارع الستين، وعليهم آثار التعذيب، وبعد القيام بنقله إلى قريته في الحيمة".

وأثارت الحادثة موجة من السخط على الحوثيين في مواقع التواصل الاجتماعي، ودعوات بالتحقيق في الحادثة التي تعد مؤشراً خطيراً على سلوك الخاطفين، ولم يعلق الحوثيون على الواقعة رسمياً حتى اللحظة.

وفي هذه الأثناء، شهدت مدن صنعاء وإب وتعز تظاهرات مناهضة للحوثيين ردد فيها المشاركون شعارات منددة بسيطرة الجماعة، ورفعوا لافتات رافضة لـ"انقلاب" الحوثيين وسيطرتهم على السلطة، وأصيب ثلاثة أشخاص، أحدهم بالرصاص الحي أثناء اعتداء الحوثيين على تظاهرة في إب.

وبالتزامن مع ذلك، أعلنت تركيا والإمارات وإسبانيا إغلاق سفاراتها في صنعاء على ضوء الوضع الأمني والسياسي في البلاد، حيث أغلقت سفارات مهمة، الأيام الماضية، في مقدمتها أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والسعودية سفاراتها وعلقت نشاطها الدبلوماسي.

وواصلت القوى السياسية، اليوم السبت، مباحثاتها في أحد فنادق صنعاء، برعاية المبعوث الأممي إلى اليمن، جمال بنعمر، بعد أن تعذر الاتفاق خلال الأيام الماضية.

المساهمون