وفاة كمال أبو نحل: ذبحة قلبية أم جريمة قتل؟

15 ابريل 2015
المصور الراحل كمال أبو نحل (فيسبوك)
+ الخط -

تضاربت الأنباء في غزة حول أسباب وظروف وفاة مصور تلفزيون فلسطين الرسمي في القطاع، الصحافي كمال أبو نحل، بصورة مفاجئة، بعد العثور على جثته أمام منزله في حي الشيخ رضوان شمالي المدينة، وسط شكوك بمقتله على أيدي مجهولين.

مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع المحلية امتلأت بصور المصور أبو نحل، وعبارات التعزية لذويه الذين رفضوا فتح بيت عزاء حتى يتم كشف تفاصيل القضية، وسط أجواء مطالبة بضرورة تحرك الجهات المعنية للتحقيق في حادثة وفاة المصور المفاجئة، وقطع الشك باليقين.

البيانات التي صدرت فور نشر خبر الوفاة، اختلفت صياغتها بعد ساعات. حيث ضمت البيانات الأولى عبارات تعزية ومواساة لأهل الفقيد الذي وافته المنية جراء ذبحة صدرية، لتتحول فيما بعد لبيانات تؤكد وجود شبهات جنائية، وتطالب بالتحقيق في الحادثة، ومعاقبة من يقف خلفها.

وأوضح الناطق باسم وزارة الداخلية في غزة، إياد البزم لـ"العربي الجديد"، أنّ تضارب الأنباء حول حادثة وفاة المصور أبو نحل جاء نتيجة تقريري الطب الشرعي والأدلة الجنائية، حيث أفاد تقرير الأدلة الجنائية بعدم وجود شبهات جنائية، فيما أوضح تقرير الطب الشرعي احتمالية وجود شبهة جنائية.

[إقرأ أيضاً: الساخر الغزاوي أكرم الصوراني: "وطن نُص كُم"]

وأكدّ البزم أنّ قسم الأدلة الجنائية التابع لوزارة الداخلية سيجتمع اليوم الأربعاء 15 نيسان/ابريل، وسيتم اعلان النتائج على وسائل الاعلام فور انتهاء الاجتماع.

الصدمة لم تفارق ملامح زملاء الفقيد أبو نحل، وقال المصور الصحافي مؤمن الشوبكي لـ"العربي الجديد": كنت ليلة الحادثة برفقة صديقي كمال، وكانت صحته جيدة، جلسنا وتحدثنا ولم تبدُ عليه أي من علامات الارهاق"، مضيفاً: "لا يوجد لصديقي الطيب الخلوق أي أعداء، وأي خلاف كان يحصل معه يتم حله خلال دقائق (..) بلدنا صغير ويجب حل هذه القضية والكشف عن خيوطها".

أما زميله المذيع في تلفزيون "فلسطين" رجائي الشطلي، فقال لـ"العربي الجديد": "عملت إلى جانب زميلي كمال منذ سنوات عدة، ولم نعهد عنه إلا الخير، وكنت قد رأيته قبل ساعات من وفاته المفاجئة (..) صعقنا من هول الخبر الذي لم نصدقه في البداية، ونطالب الجهات المعنية بضرورة الكشف عن الجناة".

[إقرأ أيضاً: لن يسقط اليرموك]

نقابة الصحافيين الفلسطينيين بدورها نعت "الزميل المغدور" كمال أبو نحل وطالبت بالكشف عن الجناة، وقالت في بيانها: "صدم جموع الصحافيين بحادثة مقتل الزميل الصحافي كمال أبو نحل، مصور تلفزيون فلسطين فجر الثلاثاء الموافق 14/4/2015، على يد مجهولين في القطاع".

وأوضح بيان النقابة، أن المصور أبو نحل عمل بتميز وجد في نقل الحقيقة وجرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني عبر شاشة تلفزيون فلسطين الرسمي، ودعت هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطينية، الحفاظ على حقوق أسرته الأدبية والمادية.

وطالبت النقابة الرئيس محمود عباس باعتماد الشهيد أبو نحل ضمن شهداء الثورة الفلسطينية، وقال بيانها: "نطالب الجهات المختصة بالتحقيق الجاد للكشف عن الجناة، ولن تقبل نقابة الصحافيين والوسط الصحافي إلا بأخذ أقصى العقوبات بحق مرتكبي الجريمة".

ونظمت النقابة وقفة أمام مقر تلفزيون فلسطين في غزة للمطالبة بالكشف عن ملابسات الحادثة، ونعت الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون المصور أبو نحل، وقالت عبر صفحة تلفزيون فلسطين الرسمية على "فيسبوك": "رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان"، ونشرت صورة أرفقت بشعار القناة، وضع إلى جانب اسم كمال فيها عبارة "الشهيد المغدور".

 

 

 

المساهمون