وفاة ضحية اغتصاب في الهند بعد إشعال النيران فيها لإبلاغها الشرطة

07 ديسمبر 2019
غضب في الهند بسبب تكرار جرائم الاغتصاب (فرانس برس)
+ الخط -

قال طبيب هندي اليوم السبت، إن شابة تبلغ من العمر 23 سنة، كانت ضحية للاغتصاب وأحرقتها مجموعة من الرجال، من بينهم المتهم باغتصابها، فارقت الحياة في أحد مستشفيات العاصمة نيودلهي.
وقالت الشرطة إن المرأة كانت في الطريق للحاق بقطار في منطقة أوناو بولاية أوتار براديش الشمالية، لحضور جلسة استماع في قضية اغتصابها بالمحكمة، عندما أُلقي عليها الكيروسين ثم أحرقت يوم الخميس، ونقلت إلى دلهي للعلاج في وقت لاحق من ذلك اليوم.
ويمثل الهجوم ثاني قضية عنف كبيرة تستهدف النساء خلال الأسبوعين الماضيين، وأثار غضباً شعبياً في الهند.
وكشفت وثائق الشرطة أن المرأة قدمت بلاغاً للشرطة في مارس/ آذار، تقول فيه إنها وقعت ضحية لجريمة اغتصاب تحت تهديد السلاح في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2018، وقد سُجن المغتصب في وقت لاحق، قبل إطلاق سراحه بكفالة الأسبوع الماضي.
وقال رئيس قسم الحروق والتجميل في مستشفى سافدارجونج بنيودلهي، إنها "توفيت أمس الجمعة بعد إصابتها بسكتة قلبية. كانت مصابة بحروق بنسبة 95 في المائة، وقصبتها الهوائية احترقت، وكانت الأبخرة السامة والساخنة تملأ رئتيها".
وذكرت وسائل إعلام محلية نقلاً عن بلاغ المرأة للشرطة أن خمسة رجال ضربوا الضحية وطعنوها وأحرقوها يوم الخميس. وقالت قناة تلفزيونية محلية إن الضحية سارت والنار تشتعل فيها لمسافة كيلومتر تقريباً لطلب المساعدة قبل أن تتصل بالشرطة بنفسها في نهاية الأمر.
وقال والد الضحية لقناة تليفزيون محلية، إن عائلته تلقت تهديدات ومضايقات من عائلة المتهم. وأضاف: "ينبغي أن يُشنقوا أو يُقتلوا بالرصاص".

وولاية أوتار براديش هي أكثر ولايات الهند اكتظاظاً بالسكان، وأصبحت معروفة بسجلها السيّئ في الجرائم ضد المرأة، إذ أُبلِغ عن أكثر من 4200 حالة اغتصاب فيها عام 2017، وهي أعلى نسبة في البلاد.
وقتلت الشرطة الهندية بالرصاص، أمس الجمعة، أربعة متهمين باغتصاب وقتل طبيبة بيطرية تبلغ من العمر 27 سنة بالقرب من مدينة حيدر أباد، وهو ما قوبل بإشادة في أنحاء البلد الغاضب بسبب العنف ضد المرأة.

(رويترز)
المساهمون