قضت رضيعة سورية تبلغ من العمر 4 شهور اليوم الخميس، في "مخيم الركبان" للنازحين لعدم السماح لها بتلقي العلاج في الأردن، أو في مناطق سيطرة النظام السوري.
وقال الناشط في مخيم الركبان، عمر الحمصي، لـ"العربي الجديد"، إن الرضيعة قضت صباحاً في المخيم الصحراوي نتيجة الجفاف وقلة الرعاية الطبية، موضحاً أن "المخيم لا يوجد فيه طبيب مختص أو مستشفيات، والكادر الطبي في المخيم عبارة عن مجموعة من الممرضين والمتطوعين، والنقطة الطبية التابعة لمنظمة يونيسف رفضت استقبال الطفلة، كما رفض الأردن إدخالها لتلقّي العلاج".
وأضاف أن "النقطة الطبية بررت رفضها استقبال الطفلة بأنها تحتاج إلى شهر كامل من العلاج، وبالتالي لا يمكن وضعها في النقطة، ويجب نقلها إلى مستشفى متخصص، والسلطات الأردنية لا تسمح بدخول المرضى إلى أراضيها إلا حالات محددة".
ويحاصر النظام السوري والمليشيات التابعة له مخيم الركبان الصحراوي منذ 2015، ويمنع نقل المرضى لتلقي العلاج في المستشفيات المتواجدة بمناطق سيطرته. ومع استمرار منع الطفلة من تلقي العلاج تفاقمت حالتها، وفارقت الحياة في وقت مبكر من صباح اليوم.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، توفي شاب نازح في المخيم بعد تدهور حالته الصحية على إثر منع السلطات الأردنية نقله لتلقي العلاج داخل أراضيها، وحصار النظام السوري للمخيم، وفي وقت سابق قضى العديد من النازحين من جراء المرض وتلوث المياه في المخيم الواقع في منطقة صحراوية قاحلة تفتقر لأدنى مقومات الحياة.
وفي بداية نوفمبر الماضي، وصلت قافلة مساعدات إلى المخيم من مناطق سيطرة النظام برعاية الأمم المتحدة، وهي الأولى خلال هذا العام، وضمت حصصاً غذائية وبعض اللقاحات والمواد الطبية البسيطة، لكنها ليست كافية لأكثر من خمسين ألف نازح في المخيم.