وقال مقربون من أسرة الراوي لـ"العربي الجديد"، في بغداد إن الأخير أصيب بجلطة دماغية في سجنه قبل أسبوع، ونقل إلى مستشفى عسكري تحت حراسة مشددة وبقي هناك داخل عناية مركزة ومُنع أبناؤه من رؤيته رغم عدة مناشدات قدمتها الأسرة إلى الحكومة ورئيس البرلمان سليم الجبوري، بالتدخل والنظر إلى الموضوع من باب إنساني.
والراوي ولد بمحافظة الأنبار غرب العراق عام 1942 وتخرج في الكلية العسكرية الأولى سنة 1963. لمع نجمه كضابط بارز خلال الحروب العربيةــ الصهيونية 1967 – 1968 -1973، ثم الحرب العراقية- الإيرانية 1980 حيث قاد معركة تحرير شبه جزيرة الفاو من السيطرة الإيرانية عام 1988.
ومن قبلها خاض معارك المحمرة ونهر جاسم وآخرها معارك الحسم التي توغلت فيها القوات العراقية داخل الأراضي الإيرانية واحتلت عدداً من المدن الحدودية فيها. وتولى في آخر مناصبه قبيل احتلال العراق عام 2003 من قبل القوات الأميركية والبريطانية منصب رئيس أركان الجيش والمشرف العام على "جيش القدس"، وهي قوة احتياط أسست عام 2001 من قبل الرئيس الراحل صدام حسين.
وقع الراوي في الأسر على يد قوات المارينز في يوليو/ تموز عام 2003 قرب بغداد بعد محاصرة مبنى يوجد فيه، حيث كان من بين قائمة الـ55 شخصا من أركان النظام العراقي السابق المطلوبين لواشنطن، وأصدرت محكمة عراقية إبان حكومة نوري المالكي عام 2006 حكما بالسجن مدى الحياة عليه إلى جانب قيادات عسكرية أخرى بالجيش العراقي، بتهم غير محددة.