أعلنت تونس، الأربعاء، وفاة مواطن مقيم بمدينة ميلانو الإيطالية بفيروس كورونا، وقالت القنصلية التونسية بميلانو إن الرجل (43 سنة) كان مقيماً بمدينة "بريشا"، وتوفي اليوم متأثراً بإصابته بالفيروس.
وتزامن إعلان وفاة التونسي في إيطاليا مع وفاة مسنة تونسية (72 سنة) كانت خاضعة للحجر الصحي منذ عودتها من تركيا، غير أن وزارة الصحة قالت إن تأكيد وفاتها بسبب الفيروس من عدمه سيعلن عقب إجراء التحاليل اللازمة.
وكشفت وزارة الصحة التونسية، الأربعاء، عن ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة إلى 29، بعد تسجيل 5 إصابات جديدة، وتستأثر محافظات تونس الكبرى (أريانة وتونس) بالعدد الأكبر من الإصابات، فيما تتوزع البقية بين محافظات قفصة والمهدية والمنستير وسوسة القيروان وتطاوين، كما تشمل الإصابات أشخاصاً من أعمار مختلفة، أصغرهم في سن الثلاثة أشهر، وأكبرهم يبلغ عمره 75 سنة.
وتدرس وزارة الصحة بالتنسيق مع مؤسسة الدفاع الوطني تخصيص مقار للحجر الصحي الإجباري في حال تفشي العدوى. وأكدت المدير العام لمرصد الأمراض الجديدة والمستجدة، إنصاف بن علية، لـ"العربي الجديد"، أن "تونس لا تزال في المرحلة الثانية من انتشار الفيروس، غير أن الحكومة مرت إلى إجراءات المرحلة الرابعة"، معتبرة أن "الوضع الوبائي غير مخيف، لكن ينبغي مواصلة رفع درجة التوقي في هذه المرحلة".
وتبدأ تونس اليوم تطبيق إجراءات جديدة في إطار سياسة التوقي التي اعتمدها الدولة، وتشمل فرض حظر التجوال لمدة 12 ساعة بداية من السادسة مساء إلى السادسة صباحاً. واتخذت السلطات المحلية في محافظة بنزرت قراراً بمنع الرحلات منها وإليها لحماية المواطنين.
وأوكلت الحكومة للمحافظين سلطة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار العدوى، ومنها إخضاع المواطنين للحجر الصحي عبر استصدار قرارات قضائية.
وأعلنت وزارة الداخلية وضع 4 أشخاص قيد الإقامة الجبرية بعد أن ثبتت مخالفتهم لإجراءات الحجر الصحي بولايات جندوبة وصفاقس والمهدية. كذلك قامت بتوقيف 16 شخصاً، وإحالة 53 آخرين بحالة إطلاق سراح، لأنهم خالفوا القرارات القاضية بغلق المحال، وإحالتهم على السلطة القضائية، إلى جانب غلق 69 محلاً لم تحترم توقيت الغلق الاستثنائي.