وفاة بـ "إيبولا" تزيد التحذيرات في ألمانيا

25 أكتوبر 2014
دورة تدريبية في ألمانيا لمواجهة إيبولا (Getty)
+ الخط -
دعت الجمعية الطبية الألمانية وجمعيات طبية أخرى، الأطباء الألمان للمساعدة في مكافحة وباء "إيبولا" في غرب أفريقيا. وجاء ذلك بعد الإعلان عن أول حالة وفاة بسبب المرض في ألمانيا، وسط دعوات للتعامل مع المرض، قبل وصوله إلى البلاد.

فقد أعلن عن وفاة أول مصاب بـ "إيبولا"، في البلاد، وهو موظف سوداني في الأمم المتحدة، يبلغ من العمر 56 عاماً، وكان قد نقل إلى مستشفى لايبزيغ للعلاج. كما نقل مريض آخر وهو طبيب من أوغندا، إلى أحد مستشفيات فرانكفورت، حيث يستمر علاجه. فيما شفي مريض ثالث، وهو طبيب أفريقي، نقل إلى مستشفى هامبورغ، وبعد خمسة أسابيع أعيد إلى بلاده. مع العلم أنّ ألمانيا تضم 5 مستشفيات مجهزة لاستقبال مرضى "إيبولا".

وتفاجأت الدوائر الصحية في البلاد، بكلفة شفاء الطبيب الأفريقي. فقد كانت التوقعات تشير إلى عدم تجاوزها 300 ألف يورو، لكنها قفزت إلى مليوني يورو. وجاءت الكلفة المرتفعة بشكل أساسي بسبب تغيير المستشفى للأجهزة، بعد تقيؤ المريض عليها.

وفي سياق الإجراءات الحكومية، حصلت شركة الطيران لوفتهانزا على ترخيص خاص لنقل وإجلاء مرضى "إيبولا"، في مشروع طرحته وزارة الخارجية الألمانية. وسيتم تجهيز عدد من الطائرات لنقل المرضى من المناطق المتضررة في أفريقيا، لمعالجتهم في مستشفيات ألمانيا. ومن المتوقع أن تكون الطائرات جاهزة للإقلاع وإجلاء المرضى في منتصف شهر نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

في المقابل، أوضحت وزيرة الدفاع أورسولا فان درلاين، أنّ الجيش الألماني لا يملك الطائرات اللازمة والمجهزة لإجلاء مصابين شديدي العدوى من بلدان أخرى. بخاصة مع ضرورة تجهيز الطائرات بغرف معزولة. وهو ما دفع الوزارة إلى استئجار طائرة أميركية من نوع غولف ستريم ستجهزها لنقل المرضى.

من جهتها، طلبت الرابطة الطبية الألمانية من الأطباء أصحاب الخبرة، الذين يجيدون الإنكليزية، والقادرين على تدريب العمال الطبيين في أفريقيا، الانضمام إلى فريق المتطوعين. ويوجد حتى الآن 450 متطوعاً و70 طبيباً على أهبة الاستعداد لمغادرة ألمانيا، والمساعدة في إجلاء مرضى "إيبولا" من بلدان غرب أفريقيا.

على صعيد متصل، صرحت مصادر مطلعة لـ "العربي الجديد"، أنّ من الأفضل لألمانيا أن تبادر إلى معالجة المرضى، منعاً لخروج حالات الإصابة عن قدرة الدول على التعامل معها. وأكدت المصادر أنّ على ألمانيا تحمّل مسؤوليتها الأخلاقية تجاه الوباء الذي يهدد العالم.
المساهمون