وفاة إيفون سرسق... كرست حياتها لحماية التراث المعماري في لبنان

01 سبتمبر 2020
أصيبت بجروح وكدمات جراء انفجار بيروت (تويتر)
+ الخط -

توفيت اللبنانية إيفون سرسق كوكرن، الاثنين، عن 98 عاماً بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من إصابتها بجروح ناجمة عن انفجار مرفأ بيروت، بحسب ما أعلن أقاربها على "فيسبوك".

وعرفت سرسق على عقود طويلة بتكريسها  حياتها لإعادة بناء التراث المعماري الذي دمرته 15 عاماً من الحرب الأهلية وترأست جمعية حماية المواقع والبيوت القديمة "أبساد"، وتولت رئاستها من العام 1960 إلى 2002.

تتحدر إيفون سرسق المعروفة باسم "الليدي كوكرن" من أكبر العائلات الأرثوذكسية في لبنان، وهي متزوجة من سير إيرلندي.

وقالت، في إحدى المقابلات خلال التسعينيات، "بيروت التي كانت يوماً ما إحدى جواهر البحر الأبيض المتوسط، أصبحت نفاياتها"، داعية إلى "جعل هذا البلد حديقة الشرق الأوسط".

آداب وفنون
التحديثات الحية

في 4 أغسطس/ آب، أدى الانفجار الهائل في مرفأ بيروت إلى إلقائها على بعد أمتار من الشرفة، حيث اعتادت تناول شاي بعد الظهر مع أصدقائها ما تسبب في إصابتها بجروح وكدمات.

كما تضرر قصرها، وهو جوهرة معمارية يعود تاريخها إلى القرن التاسع عشر، فاقتلعت الأبواب وحطمت النوافذ الزجاجية الملونة والألواح الخشب التي تعود إلى العصر العثماني.

وقد أثار خبر وفاتها على مواقع التواصل الاجتماعي الذي صنف أنه "ذكرى بيروت" المشاعر والحنين إلى الماضي.

They say that when an old man dies, a library burns ... At the centenary of Greater Lebanon, Lady Yvonne Cochrane...

Posted by ‎Ricardo Karam - ريكاردو كرم‎ on Monday, 31 August 2020

وكتبت مارلين كنعان على "فيسبوك" "رحلت شخصية عظيمة من لبنان". وقالت ريما رمضان الخضر في إشارة إلى تراكم الأزمات السياسية والاقتصادية غير المسبوقة التي مر بها لبنان هذا العام وكان آخرها انفجار 4 أغسطس/ آب "إن شخصية جميلة جداً ولدت مع ولادة لبنان الكبير وغابت مع غيابه".

وفقاً لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، تضرر 640 مبنى تاريخياً بالانفجار كما أن 60 آخر معرض لخطر الانهيار.

(فرانس برس)

المساهمون