أعلن الناقد الفني المصري طارق الشناوي، اليوم الثلاثاء، عن وفاة المخرج المصري أسامة فوزي، عن عمر ناهز 58 عاماً.
ونعى الشناوي، عبر موقع "فيسبوك"، المخرج الراحل قائلاً: "أسامة فوزي في ذمة الله، هذا المخرج الموهوب صاحب بحب السيما وعفاريت الأسفلت، كانت لديه أحلام عديدة ومتجددة لسينما أفضل وأصدق وأحلى، أجهضوا أحلامه بقسوة وغادرنا وهو في عز سنوات العطاء".
Facebook Post |
وتوقف المخرج الراحل أسامة فوزي عن تقديم أعمال جديدة مرغماً، وذلك منذ فيلمه الأخير "بالألوان الطبيعية" الذي قدمه عام 2009، لعدم استطاعته الحصول على فرصة ونقص الموارد المالية لديه، وهو ما أدى إلى دخوله في حالة اكتئاب شديد، بحسب مقربين منه.
وكان فوزي قد حاول أكثر من مرة الحصول على دعم لإنتاج أفلام سواء من الدولة أم من جهات خاصة كـ"مهرجان الجونة السينمائي"، لكنه لم ينجح في ذلك.
كما كانت لفوزي تجربة درامية أولى لم تكتمل، عبر مسلسل "دم مريم" الذي كان يجمعه بالسيناريست محمد أمين راضي، لكنها توقفت أيضاً العام الماضي.
وعانى في سنواته الأخيرة من توقف أعماله، كما عانى من أزمات مالية شديدة، رغم أن والده كان أحد أشهر وأكبر المنتجين المصريين وهو جرجس فوزي.
قدم فوزي المولود في مارس/ آذار عام 1961، للسينما 4 أفلام طويلة فقط، أشهرها فيلم "بحب السيما" الذي أثار جدلاً كبيراً حين عرضه، إذ تناول بعض القضايا والمسائل الحساسة في الديانة المسيحية التي كان يدين بها المخرج، قبل أن يشهر إسلامه.
وقد تزوج من الفنانة سلوى خطاب التي انفصل عنها بعد ذلك.
تخرج فوزي من قسم الإخراج في "المعهد العالي للسينما" عام 1984، عمل بعدها مساعد مخرج مع عدد كبير من المخرجين، منهم حسين كمال ونيازي مصطفى وبركات وأشرف فهمي ويسري نصر الله ورضوان الكاشف. واشتهر بأفلامه المثيرة للجدل.
نال فوزي عن أول تجربة إخراجية له (عفاريت الإسفلت) عام 1996، جائزة التحكيم الخاصة في "مهرجان لوكارنو"، ثم قدم بعد ذلك (جنة الشياطين) عام 1999 الذي أنتجه الفنان محمود حميدة، وقد شارك في لوكارنو، ونال الجائزة الذهبية في دمشق، و"مهرجان خربكا" في المغرب، كما نال تكريماً في "معهد العالم العربي" في باريس، وشارك في ميلانو. وتعاون مع شقيقه الكاتب هاني فوزي في "بحب السيما" و"باﻷلوان الطبيعية".