وفاة "الإصلاحي" السعودي عبدالله الحامد في السجن نتيجة الإهمال الطبي

24 ابريل 2020
الحامد معتقل منذ عام 2013 (تويتر)
+ الخط -
أعلن حساب "معتقلي الرأي" في تغريدة عبر "تويتر"، اليوم الجمعة، وفاة الأكاديمي السعودي الدكتور أبو بلال عبد الله الحامد في السجن، وذلك نتيجة الإهمال الطبي المتعمد الذي أوصله إلى جلطة دماغية أودت بحياته.
وشدّد على أنّ "وفاة عبد الله الحامد في السجن ليست أمراً عادياً، فهي اغتيال متعمد قامت به السلطات السعودية بعدما تركته إدارة السجن في غيبوبة عدة ساعات قبل نقله للمستشفى"، مؤكداً أنّ "السكوت على هذه الجريمة قد يتسبب بوفاة آخرين من المعتقلين الأحرار".


وأفادت وسائل إعلام دولية، في وقت سابق اليوم الجمعة، بوفاة الأكاديمي والناشط الحقوقي السعودي المعتقل في أحد سجون المملكة منذ عام 2013.
وقالت شبكة "بي بي سي" البريطانية في خبر عاجل مقتضب، إن ثمة أنباء عن وفاة ناشط حقوق الإنسان البارز عبد الله الحامد (69 عاماً)، في السجن، فيما نقلت شبكة "الجزيرة" عن حقوقيين سعوديين لم تسمهم أن وفاة الحامد في أحد السجون السعودية جاءت جراء "الإهمال الطبي".
من جهته، أعاد حساب "مجتهد" (يتابعه أكثر من 2.2 مليون متابع) عبر "تويتر"، نشر تغريدة للأكاديمي السعودي أحمد بن راشد بن سعيّد، تؤكد وفاة الحامد في السجن.
وقال سعيّد عبر حسابه الموثق على "تويتر": "بلغني قبل قليل نبأ وفاة الدكتور الحامد، الأكاديمي والمفكر، المعتقل منذ 2013، وسيُصلّى عليه ظهر الجمعة في مسقط رأسه، بلدة القصيعة في بريدة".
وأوضح أن الحامد كان قد تعرّض لجلطة في 9 إبريل/نيسان الجاري.


وقال الكاتب والمدوّن السعودي سلطان العامر عبر "تويتر" إن الصلاة على الحامد ستكون في مقبرة القصيعة في بريدة، في حدود الساعة الثانية والنصف ظهر اليوم الجمعة.
وأورد، في سلسلة تغريدات سيرة حياة الحامد، قائلاً إنّ "شخصية الحامد هي في نضالها وتفانيها ترقى لمقام تلك الشخصيات الكبرى في التاريخ الحديث: غاندي ومانديلا ومارتن لوثر كنغ وغيرهم، ومؤسف أن تكون وفاته في السجن".

يشار إلى أن حساب "معتقلي الرأي"، الذي يدافع عن المعتقلين في السعودية، قال في 15 إبريل الحالي عبر "تويتر"، إنه "تأكد خبر وجود الحامد في العناية المركزة".
وعقب ذلك، أعلنت منظمة "القسط" لحقوق الإنسان السعودية (غير حكومية تعمل بالخارج)، أن الحامد هو مؤسس جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية، وأحد أبرز الوجوه الداعية للإصلاح بالمملكة، ودخل في غيبوبة أثناء وجوده في سجن الحائر بالرياض.
وأوضحت في بيان أخيراً، أن المملكة أوقفت الحامد في مارس/آذار 2013، وحكمت عليه بالسجن 11 عاماً، من دون توضيح سبب الحكم. وأكدت أن "الحامد، أحد أبرز المعتقلين السياسيين في السعودية، يعاني من وضع صحي متدهور، منذ أكثر من 3 أشهر ولم تقبل السلطات الإفراج عنه، على الرغم من سنه التي شارفت على الـ70".
دلالات