قال وزير الصناعة والتجارة المصري طارق قابيل إن مصر المستفيد الأكبر من اتفاقية التجارة الحرة مع قطر وتركيا.
وأضاف قابيل، في حوار مع صحيفة "الشروق" المصرية، اليوم الثلاثاء، أنه يحاول فصل الاتفاقيات التجارية عن السياسة إلا إذا كان هناك موقف سياسي يؤثر على التجارة.
وأشار قابيل إلى أن "هناك اتجاهاً سياسياً في التعامل مع قطر الآن لكن التجارة معها لم تتوقف ولم تتخذ هي أي موقف مقاطع لمصر".
وأكد الوزير أن الأمر نفسه ينطبق على العلاقة التجارية مع تركيا "فاستفادة مصر من اتفاقية التجارة الحرة أكبر بكثير من استفادة تركيا"، مضيفاً أن "صادرات مصر لتركيا حققت زيادة 30% لتصل إلى مليار وسبعين مليوناً خلال النصف الأول من 2017، في الوقت الذي شهدت فيها الواردات من تركيا تراجعاً 50% لتسجل 912 مليون دولار خلال نفس الفترة".
وأضاف قابيل "أنا كوزير صناعة وتجارة ليس من مصلحتي أن أعرقل التجارة مع أنقرة إلا إذا كان هناك اتجاه سياسي لذلك، وهذا غير موجود".
ووقعت مصر وتركيا على اتفاقية التجارة الحرة في 2005، ودخلت حيز التنفيذ في مارس/آذار 2007.
وتهدف الاتفاقية إلى زيادة وتعزيز التعاون الاقتصادي، وإزالة المعوقات والقيود الخاصة بتجارة السلع، بما فيها السلع الزراعية؛ وخلق ظروف مواتية لزيادة وتشجيع الاستثمارات، وتنمية التجارة.
وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر وتركيا 4.176 مليارات دولار خلال 2016، مقابل 4.341 مليارات دولار خلال 2015، وفقاً لبيانات التجارة والصناعة المصرية.
كذلك يبلغ حجم التبادل التجاري وفقاً لتقديرات بين مصر وقطر 1.9 مليار دولار تقريباً، ويتجاوز حجم الاستثمارات القطرية في مصر 14 مليار دولار أميركي، كذلك تحتل قطر المرتبة التاسعة من حيث دول العالم المستثمرة في مصر بعدد 210 شركات.