فاجأ وزير الإدارة المحلية في الحكومة السورية المؤقتة، التابعة لـ"الائتلاف" المعارض، عثمان بديوي، الحضور، خلال مؤتمر صحافي عقده، أمس الجمعة، عندما قال: إن الشعب السوري لا يحمل مفهوماً ثورياً، وغير مخلص لوطنه.
وجاء كلام، بديوي، رداً على سؤال لأحد المراسلين عن المجلس الأعلى للإدارة المحلية، والذي فشل انعقاده قبل فترة. إذ وصف الوزير المجلس بـ"غير الشرعي"، وعندما أشار المراسل إلى حضور جميع ممثلي المجالس، قال الوزير: إن الشعب السوري، كما تعلم، تعطيه عشر ليرات فيأتي معك".
وفي سياق المماحكة بين الوزير والمراسل، سأل الأخير، هل تعتبر ممثلي المجالس مرتزقة إذن؟"، ردّ الوزير: الشعب السوري لا يحمل مفهوماً ثورياً حقيقياً وغير مخلص لوطنه.
وكان وزراء في الحكومة السوريّة المؤقتة عقدوا، أمس السبت، مؤتمراً صحفياً في مدينة، غازي عينتاب التركية، للإعلان عن مشاريع تعتزم الحكومة تنفيذها داخل الأراضي السوريّة، التي تخضع لسيطرة قوى المعارضة المسلحة، فضلاً عن مشاريع خاصة بالسوريين في بلدان اللجوء.
وناقش المؤتمر الذي حضره، إضافة إلى وزير الإدارة المحلية، كلٌّ من وزير النفط، إلياس وردة، ووزير العدل، فايز الضاهر، جملة قرارات كانت الحكومة قد أصدرتها، ومنها اعتماد ميزاينة صيانة محطات المياه والكهرباء، وتغطية تكاليف مشفى "إعزاز" بريف حلب، وصرف 50 ألف دولار مصاريف أدوية لـ"وادي بردى" بريف دمشق، وأيضاً صرف رواتب للدفاع المدني في حلب والكوادر الطبية في حمص، واعتماد رواتب كل الموظفين الذين طردوا من حكومة النظام.
وقال الوزير، إلياس وردة: إن هناك مشاريع عدة ستقيمها الحكومة، بعد حصولها على ضمانات من بعض كتائب المعارضة المسلحة، التي تسيطر على آبار نفطية، رفض الكشف عنها.
من جهته، أعلن وزير العدل قرار الحكومة المؤقتة بإنشاء سجل مدني في المناطق "المحررة" في سوريا لتسجيل المواليد، فضلاً عن تعميم التجربة على بلدان اللجوء كتركيا والأردن ولبنان.