وزير سوري: الكهرباء وجدت للإنارة وليست للتدفئة!

24 ديسمبر 2016
حمل وزير النظام أزمة الكهرباء للسوريين (دليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -
"الكهرباء وجدت للإنارة وليست للتدفئة". منذ ليلة أمس، وهذه العبارة تغزو صفحات السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي. ويعود مصدرها إلى تصريح أدلى به وزير الكهرباء في حكومة النظام السوري، محمد زهير الخربوطلي، عبر مكالمة هاتفية على إذاعة "سوريانا إف إم".

في المكالمة، تحدث الخربوطلي عن وضع الكهرباء في سورية، وعن سعي وزارته للقضاء على أزمة الكهرباء، مرجعاً إياها إلى عدة عوامل، منها "استهداف المجموعات الإرهابية المسلحة لحقول الغاز المخصصة لتوليد الكهرباء"، وهي الحجة الجاهزة والدائمة لزيادة ساعات التقنين في سورية منذ اندلاع الأزمة.

وكذلك حمل الخربوطلي المواطنين السوريين مسؤولية أزمة الكهرباء في سورية، حيث أشار إلى أن استجرار الكهرباء بطرق غير مشروعة يفاقم أزمة الكهرباء. ولكنّ المفاجأة الكبرى كانت عندما تحدث عن "إسراف المواطن السوري" باستخدام الكهرباء. فالمواطن السوري، على حد تعبيره، يستخدم الكهرباء للتدفئة وتسخين الماء، في حين أن الكهرباء وجدت للإنارة وليست للتدفئة.

أثارت هذه التصريحات موجة من الغضب والسخرية في الشارع السوري، فسخر البعض من الخربوطلي، ولقبوه بأديسون سورية، أو أديسون العصر، وكتب أحدهم: "أديسون العصر يعيد اكتشاف وظيفة الكهرباء". وكتب آخر: "نطالب معالي وزير الكهرباء بمناشدة الحكومة لوقف استيراد وتصنيع المدفأة الكهربائية، والسبب أن الكهرباء للإنارة وليست للتدفئة".

وانتهز البعض التصريح للتعبير عن سوء الأوضاع المعيشية في سورية عموماً، وحاولوا التنبؤ بتصريحات باقي الوزراء في المستقبل، ونشر العديد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي المنشور التالي: "بعد تصريح وزير الكهرباء بأن الكهرباء للإنارة وليست للتدفئة، احتمال يلحقه وزير المياه بمقولة أن المياه للشرب وليست للاستحمام..."، فيما اكتفى آخرون بنشر صورة الوزير في إحدى جلساته وبجواره مدفأة كهربائية.

وقابل البعض تصريحات الخربوطلي بغضب واضح ولهجة حادة، وحملوه هو والنظام السوري مسؤولية الأطفال والعائلات الذين يعانون من البرد القارص في الشتاء، فانهالت الشتائم عليه وعلى الحكومة السورية التي تقنن باستهلاك كهرباء الشعب السوري، وتبيع الكهرباء لدول الجوار.

يذكر أن مؤيدي النظام السوري أيضاً سخروا من تصريحات الخربوطلي، بما فيها الصفحات المؤيدة للنظام السوري، مثل "شبكة أخبار اللاذقية" و"سورية بلدنا" وغيرها.

المساهمون