وزير خارجية لبنان: الأزمة السورية تهدّد باستبدال الشعب اللبناني

26 سبتمبر 2015
باسيل متخوّف من تحول ديمغرافي بلبنان (أرشيف، فرانس برس)
+ الخط -

رأى وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، أن "ما يجري في لبنان حالياً هو عملية استبدال لشعب لبنان بشعوب أخرى، سورية ‏وفلسطينية أو أي شعب آخر".


واعتبر باسيل خلال لقائه أبناء الجالية اللبنانية في النادي اللبناني ــ الأميركي في مدينة دانبيري في ولاية كونكتيكت ‏الأميركية، أن مشاكل الأزمة السورية فاضت "على لبنان لجهة انتقال قسم كبير من الشعب السوري إلى أرضنا، وعندما لم تعد ‏بلدان مثل لبنان قادرة على تحمل المزيد من الأعداد تدفق النازحون إلى أوروبا، وسيأتي الوقت الذي لن تتحمل فيه أوروبا تدفق ‏النازحين إليها وسيصل هؤلاء إلى الولايات المتحدة".‏

ولفت باسيل إلى أنه "مع التطرف لا يمكن أن تتم التسوية، ونحن إذا قبلنا بالتسوية في قضايا سياسية سنخسر لبنان المبني على ‏القيم وعلى الشراكة بين المسلمين والمسيحيين التي هي مفهوم أوسع من التنوع الموجود في مجتمعات كثيرة".
وأشار إلى أنه لا ‏يمكن التمسك بالأشخاص بل يجب التمسك "بهذه القيم والمبادئ التي هي أساس في قيام لبنان"، معتبراً أن "الفراغ في الرئاسة هو ‏بسبب قبولنا بفكرة أن يتم تعيين رئيس من قبل الخارج بدلاً من اللبنانيين، وعلينا أن نحترم خيار الشعب".‏

وفي ما يخص موجات النزوح من سورية، أوضح باسيل أن "الانتقال الجغرافي قد يأخذ وقتاً، إنما الانتقال الفكري والأيديولوجي ‏سريع الانتشار"، لافتاً إلى "خطر الفصل البشري في لبنان وفي المنطقة وفي قلب أوروبا والغرب، وهذا الفصل سيؤدي إلى ‏صدام لذا يجب وضع حد للإرهاب الذي يدفع البعض للنزوح، ما يزيد من خطر الإمعان في التطرف على ضفتي العالم المسيحية ‏والإسلامية".‏



واعتبر باسيل أن لبنان "يدفع الثمن في كل تسوية، وهذا ما دفعكم للهجرة، واللبنانيون الباقون يصارعون من أجل إبقاء لبنان بما ‏يمثل"، ولفت رداً على سؤال إلى أن "الدستور لا يُحترم في لبنان وأن ثمة ضرورة لتطويره، دون أن يعني هذا تغيير النظام، إذ ‏لا نريد أن يشعر أي مكون أنه مستهدف، مع وجوب المحافظة على مسلمي لبنان كما على مسيحييه".‏

اقرأ أيضاً: باسيل للأوروبيين:الحل بقاء السوريين في بلدهم وفق حل سياسي

المساهمون