وزير خارجية كوريا الشمالية من طهران: سنحتفظ بخبراتنا النووية

10 اغسطس 2018
التقى الوزير الكوري الشمالي الرئيس الإيراني بطهران(آتا كيناري/فرانس برس)
+ الخط -
رغم تعهدات بيونغ يانغ للولايات المتحدة بنزع السلاح النووي، قال وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ هو، إنّ بلاده ستحتفظ بخبراتها النووية، وذلك في تصريحات للوزير خلال زيارته طهران التي تتهم واشنطن بعدم الوفاء بالتزاماتها بعد انسحابها من الاتفاق النووي.

وخلال قمة 12 يونيو/حزيران، بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، أعاد الأخير تأكيد التزامه "إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي بشكل كامل"، وهو إعلان نوايا غامض، ومن دون جدول زمني أو آليات، يتعهد نزع السلاح النووي "بشكل كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه" كما تطالب واشنطن.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "مهر" القريبة من التيار المحافظ عن ري قوله، اليوم الجمعة، بحسب ما أوردت "فرانس برس"، "رغم هذا الالتزام، فإنّنا سنحتفظ بخبراتنا النووية، لأنّنا نعلم أن الأميركيين لا يتخلوّن عن عدائهم تجاهنا".


وقد وصل الوزير الكوري الشمالي إلى طهران، الثلاثاء، في نفس اليوم الذي أُعيد فيه فرض العقوبات الأميركية على إيران. والتقى كبار القادة بمن فيهم الرئيس حسن روحاني، ونظيره محمد جواد ظريف.

ونسب المصدر إلى ري قوله، أثناء اجتماع مع رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، إنّ "طبيعة العمل مع الأميركيين صعبة، وبما أنّ هدفنا هو النزع الكامل للسلاح في شبه الجزيرة الكورية، لذا، فمن الضروري أن يلتزم الأميركيون بتعهداتهم في هذا المجال، إلا أنّهم لا يقومون بذلك".

وأوضح "رغم أنّ كوريا الشمالية انتهجت نزع السلاح في التفاوض مع أميركا، إلا أنّنا سنحتفظ بعلومنا النووية لأنّنا نعلم بأنّ الأميركيين لا يتخلوّن عن عدائهم".

من جهته، قال لاريجاني، إنّ "إيران لديها تجربة مفاوضات مع أميركا خرجت بنتائج وتعهدات لم تلتزم بها واشنطن أبداً".

وأضاف لاريجاني أنّ "الأميركيين يقولون كلمات جيدة عندما يتفاوضون، ويعدون بمستقبل مشرق، لكنهم لا ينفذون التزاماتهم عندما يتعلق الأمر باتخاذ إجراء".


وأعادت الولايات المتحدة، الثلاثاء، فرض عقوبات اقتصادية صارمة ضد إيران، تتضمن منع التعاملات المالية والواردات من المواد الخام، وكذلك تدابير عقابية على المشتريات في قطاع السيارات.

وجاء هذا بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 8 مايو/أيار الماضي، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني الموقّع في 2015، وقرّر استئناف العقوبات على طهران، بسبب ما وصفها "العيوب الجسيمة" في الاتفاق.

لكن ترامب عاد وأبدى، الأسبوع الفائت، استعداده للقاء روحاني، من دون شروط مسبقة، لبحث كيفية تحسين العلاقات، بينما صدرت في طهران، ردود مشككة في نوايا ترامب وفريقه، بعد خطوة الانسحاب من الاتفاق النووي.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ستدخل دفعة جديدة من العقوبات حيز التنفيذ، وستستهدف قطاع النفط فضلاً عن التعاملات المالية والنقل.

وأبرمت إيران، في 14 يوليو/تموز 2015، مع مجموعة "5+1" (الصين وروسيا وأميركا وفرنسا وألمانيا وبريطانيا إضافة لألمانيا)، الاتفاق النووي، الذي يلزم طهران بتقليص قدرات برنامجها النووي، مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها.