أكد وزير الخارجية الصومالي أحمد عيسى عوض، الإثنين، أن شركة "موانئ دبي" هي التي أشعلت فتيل التوتر مع الإمارات، لافتاً إلى أنها "أساءت للصومال، وعرّضت سيادتنا ووحدة أراضينا للخطر، وما زالت تدخلاتها السلبية مستمرة".
وتحدث الوزير الصومالي، في مقابلة مع "التلفزيون العربي"، الإثنين، عن العلاقات الدبلوماسية مع الإمارات، فقال إنها "أقل من المعتاد، وهي شهدت بعض الصعوبات وعدم التفاهم"، مشيراً إلى أن "شركة موانئ دبي هي شركة خاصة كما ذُكر لنا، ونتمنى أن تتدخل دولة الإمارات وتوقف تدخلاتها غير الإيجابية، لتعود علاقة الصومال مع الإمارات إلى سابق عهدها". وقال: "صبرنا، لكن للصبر حدودا، ونحن مستعدون للدفاع عن وحدة أراضينا وسيادتنا على أرضنا والدفاع عن مصالح شعبنا".
وحظر الصومال، قبل سنتين، على شركة موانئ دبي العالمية العمل في البلاد، على خلفية عقد وقعته الشركة مع منطقة أرض الصومال الانفصالية، لتطوير منطقة اقتصادية. وجاء في القرار أن موانئ دبي العالمية "انتهكت استقلال ووحدة الصومال انتهاكاً صارخاً، ومن ثم فإن عملها محظور في الصومال".
إلى ذلك، تمنّى عوض أن تتخطّى الدول الخليجية خلافاتها، بما يجنّب بلاده تأثيراتها السلبية، مؤكداً أنّ علاقة الصومال مع قطر تزداد قوّة، وأن بلاده تتطلّع لعلاقة قوية ودائمة مع أشقائها في قطر.
وقال الوزير الصومالي إن الحياد الإيجابي هو شعار سياساتنا الخارجية، إلا أن هذا الحياد يواجه صعوبات أحياناً، مشدداً على سعي بلاده لأن تكون لديها علاقات تعاون واحترام متبادل مع الأشقاء، راجياً أن تحترم الدول الخليجية الشقيقة وحدة واستقلال وسيادة الصومال على أراضيه.
وعن العلاقة مع قطر، أكد أنها تزداد قوة، موجهاً "الشكر والتقدير لقطر وقيادتها الحكيمة"، متطلعاً للمزيد من التعاون بين البلدين، ومؤكداً أن الصومال يتعافى من أزمات ويحتاج إلى دعم قوي من أشقائه مثل قطر.
وفي سياق آخر، اعتبر عوض أن منطقة القرن الأفريقي سائرة للوصول إلى تعاون سياسي اقتصادي أمني، مؤكداً أن تركيا هي أقوى حليف للشعب للصومالي وتشكل الوجهة الأولى للتجار الصوماليين ولمن يحتاج العلاج. وشدّد على أن الصومال بلد غني، ويمكن أن يدعم الأمن الاقتصادي للعالم العربي، لكنه يحتاج إلى الدعم وينتظر دعماً أكبر من الدول العربية الشقيقة.
وأشاد عوض بالعلاقات مع إثيوبيا، وقال إن الصومال ترك خلفه الخلافات التي شهدتها منطقة القرن الأفريقي، وخصوصاً بين الصومال وإثيوبيا.