وزير خارجية إريتريا يصل إلى إثيوبيا لمحادثات تاريخية

26 يونيو 2018
استقبال حافل للوفد الإريتري (يونس تاديس/ فرانس برس)
+ الخط -
وصل وفد حكومي إريتري إلى أديس أبابا، الثلاثاء، في زيارة تاريخية تهدف إلى وضع حد للحرب وعقود من العداء بين البلدين الجارين الواقعين في القرن الأفريقي.

وكان الرئيس الإريتري، إيسايس أفورقي، قد كشف الأسبوع الماضي عن إرسال الوفد، الأمر الذي لم يكن من الممكن تخيله قبل أسابيع فقط، بعد مبادرات انفتاح من قبل رئيس الحكومة الإثيوبي أبيي أحمد.

ووصل وزير الخارجية الإريتري عثمان صالح، ويمان جبريب المستشار الخاص للرئيس أفورقي، إلى مطار أديس أبابا الدولي على متن طائرة تابعة لطيران الإمارات. وكان في استقبالهم الحافل أبيي وشخصيات إثيوبية من عالمي الثقافة والرياضة، مثل العداء هايلي جبريسيلاسي.

 

وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، ميليس آلم، في المطار إن "العلاقة بين إثيوبيا وإريتريا أكبر من مجرد قضية حدود. عندما نصنع السلام فإن ذلك سيكون مفيداً لشرق أفريقيا".

وتولى أبيي (42 عاماً) رئاسة الحكومة في إبريل/ نيسان، وقام منذ ذلك الحين بتغييرات غير مسبوقة منذ 25 عاماً في ثاني بلد في أفريقيا من حيث عدد السكان.

وبين هذه التغييرات إعلانه في بداية يونيو/ حزيران عن عزمه تطبيق اتفاق السلام الموقع في عام 2000 مع إريتريا، ونتائج عمل اللجنة الدولية المستقلة حول ترسيم الحدود. 

وخاضت أثيوبيا وإريتريا من 1998 إلى 2000 حرباً أسفرت عن نحو 80 ألف قتيل، بسبب خلاف يتعلق خصوصاً بالحدود المشتركة بينهما. لكن الأجواء السائدة حالياً تشهد تغييراً مفاجئاً، في ظل رفع أعلام إثيوبيا وإريتريا على طوال الطريق المؤدية إلى المطار ورفع لافتات الترحيب بلغتي البلدين الأمهرية والتيغرينية.

(فرانس برس)