وزير جزائري ينتقد "تضخيم فواتير الواردات" لتهريب العملة الصعبة

08 نوفمبر 2015
رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال (Getty)
+ الخط -
قال وزير التجارة الجزائري، بختي بلعايب، اليوم الأحد، إن ثمن الواردات الجزائرية يزيد بنسبة 30% عن سعرها الحقيقي بسبب ظاهرة "تضخيم الفواتير" التي تسمح للمستوردين بتهريب العملة الصعبة إلى خارج البلاد.

وأوضح الوزير الجزائري، في تصريحات للإذاعة الرسمية، أن "تضخيم الفواتير ساهم بشكل كبير في ارتفاع الأسعار"، مشيراً إلى أن "الزيادة في الأسعار بلغت نسبة 30% من إجمالي الواردات".

وتراجعت إيرادات الجزائر، التي تعتمد بنسبة 95% على تصدير النفط والغاز، بنسبة 45.47% في الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري بسبب انخفاض الأسعار.

وسجل الميزان التجاري الجزائري خلال الفترة نفسها عجزاً بقيمة 6.38 مليارات دولار مقابل فائض قيمته 3.44 مليارات دولار في الفترة ذاتها العام الماضي.

وفي 2014، استوردت الجزائر ما قيمته 60 مليار دولار، وتصدرت الصين قائمة المصدرين إلى السوق الجزائرية، متبوعة بفرنسا.

وأفاد وزير التجارة الجزائري بأن "الشركات المحلية هي المتهم الأول في تحويل العملة الصعبة بطريقة غير قانونية، وليس الشركات الأجنبية".

وأضاف بلعايب أن المستوردين الجزائريين "خلقوا شركات وهمية" في الخارج، كي يكونوا هم "الباعة والمشترين" في نفس الوقت..لقد ارتفعت هذه التحويلات بشكل مقلق"، في وقت قررت فيه الحكومة "ترشيد الواردات" لمواجهة هذه "الأوقات العصيبة" الناجمة عن انخفاض أسعار النفط.

ومن أصل 760 ألف شركة جزائرية، تنشط 300 ألف شركة في الاستيراد فقط بالاعتماد على العملة الصعبة التي تحصل عليها من البنك المركزي الجزائري، وفق رئيس منظمة رجال الأعمال الجزائرية، محند سعيد نايت عبد العزيز.

اقرأ أيضاً: 338 مليار دولار خسائر منتجي النفط في 2014

المساهمون